No Result
View All Result
المشاهدات 10
روناهي/ برخدان جيان ـ
يتوقع مزارعو القمح بمناطق إقليم شمال وشرق سوريا سعراً عادلاً لمحصولهم لهذا العام في ظل ما يكابدونه من تكاليف الموسم الذي بات حصاده على الأبواب، فيما يرى أخرون أن السعر يجب أن يكون مدروساً يراعي التكاليف ويضمن هامشاً جيداً من الربح.
ومع اقتراب حصاد موسم القمح ونية الإدارة الذاتية الديمقراطية إطلاق تسعيرة القمح هذا الموسم يأمل مزارعو إقليم شمال وشرق سوريا بتسعيرةٍ جيدة، مما يساعدهم على الاستمرار في الزراعة بعد عدة مواسم عجاف، وخاصةً هذا العام الذي يشهد جفافاً غير مسبوق، وتكاليف إضافية يتكبدونها
ويؤكد مزارعون بأن التكاليف الباهظة والعوامل الجوية هذا العام ساهما في زيادة العبء عليهم، حيث يتوقعون أن تكون التسعيرة عادلة ومدروسة تراعي العوامل مُسبقة الذكر، وإلا فإنهم خسارة حتمية، ولن تغطي تكاليف الإنتاج، التي تخطت الـ 1000 دولار أميركي للهكتار الواحد قمحاً مع مراعاة السقاية على قنوات الري أو بطريق محركات الديزل والاستجرار.
وبحسب الخطة الزراعية للموسم الحالي التي تتضمن دعم محصول القمح بنسبة 60 بالمئة من مساحة الأراضي المرخصة يرى المزارعون بأن هذه الخطة غير كافية، وخجولة لدعمهم بمادة المازوت بالسعر المدعوم (1350) ليرة سوريّة للتر الواحد، ولسد تكاليف تشغيل المحركات إذ يضطرون إلى شراء المادة من السوق السوداء بأسعار باهظة تتعدى الـ 100 دولار أميركي للبرميل، بالإضافة إلى شراء السماد (الغير مدرج في قائمة الدعم) حيث بلغ سعره 25 دولار أميركي للكيس الواحد (50 كيلوغرام) وسبب عزوف نسبة كبيرة من مزارعي القمح عن الزراعة هذا العام.
تسعيرة مدروسة…!
وحول هذا الموضوع؛ أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاءات مع مزارعين بإقليم شمال وشرق سوريا، حيث أكد المزارع “حمود الإسماعيل” والذي يستخدم محرك ديزل لاستجرار مياه السقي من بئره الارتوازي بأن تكاليف محصول القمح
هذا العام باتت لا تطاق بسبب شح الأمطار وخطر تعرض الآبار إلى الانحسار تدريجياً بسبب ساعات التشغيل الطويلة إذ يضطر إلى تشغيله لمدة 12 ساعة متواصلة لسقي أرضه التي تبلغ مساحة 20 هكتار في فترة الذروة، حيث يستهلك المحرك 100 لتر يومياً من المازوت أي ما يقارب الـ 50 دولار أميركي بسعر السوق السوداء.
ويضيف بأن دفعات المازوت المدعوم من قبل الجهات المعنية اقتصرت على دفعتين فقط هذا العام، وكان من الضروري تسليم دفعات أكثر، حيث توضح “الجهات المعنية” بقلة الوارد من مادة المازوت المخصص للزراعة لصرفها على دفعات أكثر.
ويواجه مزارعو محركات الديزل تكاليف باهظة للغاية إذا ما أُضيف لها تكاليف صيانتها وتبديل الزيت، وجميعها بالدولار، فيما يختلف الأمر بالنسبة لمزارعي الاستجرار على الأنهار أو بطريقة “الري بالراحة” عبر قنوات الري، ويرى المزارعون بأن على اللجان المختصة بتسعيرة القمح مراعاة هذه العوامل ودراستها بدقة للوصول إلى تسعيرة قمح عادلة.
آلية التقييم تشجع المزارعين
من جانبه يعوّل المزارع “علي عيدو” على وجود لجان مختصة ومشتركة من قبل (المزارع ـ الجهات المعنية ـ
التنظيمات الزراعية) للوصول إلى تحديد تكاليف الموسم، وبالتالي تحديد تسعيرة منصفة لهم حيث يأمل بأن يتم تحسين تسعيرة القمح لهذا العام لتتخطى الـ 500 دولار للطن الواحد من القمح مع مراعاة آلية الدرجات الأمر الذي يساهم في سد تكاليف الزراعة، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية في ظل اعتمادهم عليها لتأمين معيشة عائلاتهم.
واختتم المزارع “علي عيدو” حديثه بالتأكيد على أن التسعيرة العادلة من شأنها أن تشجع المزارعين على المضي قدماً في زراعتهم وتنشيط هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر عماد اقتصاد المنطقة واعتماد آلية ثابتة تعتمد على سعر الدولار، من البذار والأدوية والمبيدات، بالإضافة لصيانة المحركات، والحراثة والحصاد.
ويشار إلى إن الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، حددت سعر شراء الكيلو غرام الواحد من القمح خلال الموسم الزراعي في العام 2024 المنصرم، بمبلغ وقدره (31 سنتاً) واحد وثلاثين سنتاً من الدولار الأمريكي للكيلو غرام الواحد ويخضع لنظام الدرجات العددية.
No Result
View All Result