مركز الأخبار – في عام 1993، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثالث من أيار، يوماً عالمياً لحرية الصحافة بموجب قرار صادر عن المؤتمر العام لليونسكو، ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال بهذا اليوم في معظم بلدان العالم، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الصحفيين لا زالوا يتعرضون لشتى أنواع القمع والانتهاكات في العديد من بلدان العالم.
وحول ذلك، أصدر اتحاد الإعلام الحر، في شمال وشرق سوريا، ببيانٍ جاء في نصه: “تعتبر دول الشرق الأوسط من بين الأماكن الأكثر انتهاكاً لحرية الصحافة، حيث تم قتل أعداد كبيرة من الصحفيين في الحروب، بلبنان وفلسطين، وسوريا، وفي عهد النظام السوري البائد، كان الصحفيون يتعرضون للقتل والاعتقال والتعذيب في أغلب الأحيان”.
وتابع البيان: “نذكر بأنه في نهاية العام الفائت، استشهد، الصحفي، ناظم داشتان، ومراسلة وكالة أنباء هاوار، جيهان بيلكين، بقصف طائرات مسيّرة تركية في سد تشرين، وفي بداية عام 2025، تم استهداف الصحفي، عكيد روج، من قبل طائرة أخرى، ما أدى لاستشهاده”.
وأوضح البيان: “على الرغم من تغيّر الوضع السياسي في سوريا وانهيار النظام البائد، لا يزال العديد من الصحفيين يتعرضون للتهديد والترهيب تحت مسميات مختلفة، ولا تزال المؤسسات الإعلامية الحرة التي تعمل في شمال وشرق سوريا، منذ بداية الثورة غير مسموح لها بالعمل في العاصمة دمشق، لذلك يجب على السلطات في دمشق، التوقف عن سياساتها في عرقلة العمل الإعلامي”.
ولفت البيان: “نُثمن تضحيات جميع زملائنا الشهداء أولاً، ونحتفل بهذا اليوم مع جميع الصحفيين والعاملين في الصحافة، ونعلن دعمنا لهم في نقل رسالة الإعلام السامية بكشف الحقائق ونقل صوت المظلومين، ونطالب المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في مجال حرية الصحافة، أن تفي بواجباتها في ضمان حرية العمل الصحفي”.
وشدد البيان: “يجب أن يكون هذا اليوم مناسبة لمحاسبة جميع الأطراف المسؤولة عن الاعتداءات على الصحفيين، وخاصةً الدولة التركية، التي تسببت باستشهاد 17 إعلامياً يعملون في شمال وشرق سوريا حتى اللحظة، من بينهم ناظم وجيهان وعكيد”.
واختتم البيان: “يجب محاسبة جميع قتلة العاملين في مجال الإعلام، وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن، وبشكلٍ قانوني، لينالوا جزاءهم العادل سواء في سوريا، أو في جميع دول العالم”.