مركز الأخبار – كشف المجلس العسكري في السويداء أن ما تُعرف بهيئة تحرير الشام، ارتكبت جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين الدروز، معلناً تبنيه الكامل والرسمي لبيان الشيخ حكمت الهجري، وحذّر المجلس من دخول ما يُسمى بالأمن العام، إلى جبل العرب، مؤكداً أنه سيتصدى بقوة لأي اعتداء يهدد أمن المنطقة وسلامة أهلها.
أعلن المجلس العسكري في السويداء عبر بيان، تبنيه الكامل والرسمي لبيان الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين المسلمين الدروز، مؤكداً دعمه الكامل لمواقف الشيخ ومطالبه، ووجه نداءً عسكرياً وإنسانياً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، لوقف ما وصفه بالانتهاكات الجسيمة، بحق أبناء الطائفة الدرزية، لا سيما في مدينة صحنايا والمناطق المحيطة.
وأشار البيان، إلى ارتكاب ما سماها المجلس “هيئة تحرير الشام”، جرائم حرب ممنهجة ضد المدنيين الدروز، تمثلت في القتل العشوائي لأبرياء عزّل، تحت ذرائع طائفية واعتقالات تعسفية طالت شباناً وشيوخاً، دون توجيه تهم واضحة، بالإضافة إلى إهانة مشايخ الطائفة ورموزها الدينية والتعدي على مقدساتها.
ونبّه البيان: إن “سلطة دمشق تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي عبر نشر الفكر التكفيري وفرض سلطتها بالقوة، في استهداف مباشر للهوية الدرزية ومكانة جبل العرب”.
وطالب البيان: “بتدخّل مجلس الأمن لفرض منطقة آمنة في السويداء، تحت إشراف دولي، لوقف نزيف الدم، ودعا مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لإرسال فرق تحقيق عاجلة لتوثيق الجرائم ومحاكمة المتورطين”.
وحذّر البيان، الدول الداعمة لهيئة تحرير الشام، من الاستمرار في تمويل جماعات تنتهك المواثيق الدولية عبر التطهير الطائفي.
وتعهد البيان، برفض دخول ما يسمى بالأمن العام، أو أي فصيل تابع لهيئة تحرير الشام إلى جبل العرب، مؤكدةً التصدي لأي اعتداء بأقصى درجات الحزم ضمن الإطار القانوني والدولي.
واختتم البيان: إن “صمت العالم إزاء الجرائم التي تقع في صحنايا، والاعتداءات السابقة في السويداء وجرمانا، يعدُّ تواطؤاً مع الإرهاب، ويشجع على تكرار المآسي مشدداً على إن دماء أبناء الطائفة الدرزية ليست رخيصة، وإن حماية المدنيين واجب إنساني قبل أن يكون سياسياً”.