مركز الأخبار ـ حدثت اشتباكات في جرمانا، نتيجة هجوم لجماعات متشددة تابعة لسلطة دمشق، على مناطق ذات أغلبية درزية، إثر انتشار تسجيل صوتي نُسِب للشيخ الدرزي، مروان كيوان.
الاشتباكات أدت إلى سقوط أعداد من القتلى وجرحى، من جانبها حذرت رئاسة الطائفة الدرزية، ووزارة الداخلية التابعة لسلطة دمشق حول أن هناك أيدي خفيّة تسعى لإشعال الفتنة المذهبية في سوريا.
وقالت مصادر مطلعة، إن هناك غموض في المشهد السياسي السوري بعد سقوط نظام البعث، وأبدت قلقها من إن المرحلة الانتقالية قد تتسم بتجاذبات داخلية وخارجية، في ظل وجود مقترحات متعددة بشأن شكل النظام الجديد لسوريا المستقبل، وأكدت، بأن التدخّلات الإقليمية وبخاصةٍ من قبل تركيا وإيران، تؤدي إلى تعقيد المشهد في سوريا.
وشدد خبراء في شؤون المنطقة وسوريا، بأن هناك مخاوف حقيقية من أن أي استنساخ غير واقعي لنماذج الحكم، ما قد يعمق الانقسام ويجهض تطلعات السوريين، وأكدت على أهمية دمج كافة المجموعات العسكرية تحت قيادة وطنية لتحقيق الاستقرار والأمان.
وفي موضوع متصل، قُتِل ما لا يقل عن 29 شخصاً في سوريا خلال 24 ساعة، جراء أعمال عنف متفرقة، في مناطق سيطرة سلطة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي.
في ظل غياب الاستقرار وتراجع الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق سيطرة كل من سلطة دمشق ومرتزقة الاحتلال التركي من “الجيش الوطني”، قُتِل 29 شخصاً خلال 24 ساعة في أنحاء متفرقة من سوريا. وفي التفاصيل، قُتِل خمسة أشخاص في مدينة حلب، بينهم اثنين أُعدِما رمياً بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، فيما قُتل آخر في حي السكري بتهمة “التعامل مع النظام”، كما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، “مقتل مرتزق من أحرار الشام بإطلاق نار في حي مساكن هنانو، وشهدت بلدة جرابلس بريف حلب الشرقي مقتل شخص بطلق ناري خاطئ خلال مشاجرة بين سائقي شاحنات.
وفي دير الزور، قُتل مرتزق من “داعش” ببلدة الدحلة، بينما قُتل شاب على يد ابن عمه إثر خلاف قديم، كما قُتل شخصان في انفجار لغم أرضي بسيارتهما في أطراف منطقة الـ 55 بريف حماة، في حين قُتل شاب بانفجار جسم من مخلّفات الحرب في طفس بريف درعا الغربي. كما عُثر على جثث مشوهة لثلاثة أشخاص في مقبرة جماعية قرب سراقب في ريف إدلب، يرجّح أنها تعود لفترة النظام البعثي، بينما وُجد شاب مقتولاً تحت التعذيب بعد اختطافه في ريف اللاذقية.
وفي حمص، عُثر على جثتي شقيقين يعملان في تجارة الأغنام، بعد تعرضهما لكمين مسلح قرب دير بعلبة. بالإضافة إلى مقتل 14 شخصاً في صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا خلال يوم واحد، بينهم سبعة من أبناء حي جرمانا بريف دمشق، الذين قُتلوا أثناء تصديهم لهجوم شنته قوات رديفة لسلطة دمشق، فيما قُتل سبعة مسلحين من القوات المهاجمة.