مركز الأخبار – حذرت وزارة الخارجية الألمانية، رعاياها من السفر إلى سوريا، مشيرةً إلى أن البلاد لا تزال تواجه حالة من التقلب الأمني الشديد، وخصوصاً بعد الأحداث الأخيرة في مناطق عديدة من سوريا.
وأوضحت الوزارة في تقرير لها، إن “سفارة ألمانيا في دمشق مغلقة أمام الزوار بشكلٍ عام”، مؤكدةً أن “الخدمات القنصلية للمواطنين الألمان الموجودين في سوريا ستبقى محدودة للغاية، ولا تُقدم إلا في حالات الطوارئ القصوى”.
وسلّط التقرير، الضوء على تصاعد الهجمات الجوية الإسرائيلية داخل سوريا، خاصةً منذ السابع من تشرين الأول 2023، وأضاف أن الضربات الإسرائيلية تستهدف مواقع يُعتقد أنها مرتبطة بإيران، وتتم أحياناً في وضح النهار ضمن مناطق المدنيين، مثل الهجمات التي استهدفت مبانٍ في دمشق في آذار الماضي.
وأشار إلى إن: “داعش ونتيجة الأوضاع الحالية، لا يزال نشِطاً ويحتفظ بقدرات هجومية على مستوى البلاد، وأن الهجمات بعبوات ناسفة بدائية الصنع ما تزال متكررة، خصوصاً في الشمال والشرق من سوريا، فيما تتفاقم المخاطر الأمنية في الساحل السوري في ظل تسجيل حالات اختطاف وعمليات قتل خارج القانون”.
وأوضحت: إن “بعض المعابر الحدودية لا تزال مغلقة، أو قد تُغلق معابر أخرى بشكلٍ مفاجئ دون إنذار، مما يصعّب مغادرة البلاد، في حين عاد مطارا دمشق وحلب للعمل، رغم أن شركات طيران قليلة تسيّر رحلات جوية إليهما، مرجحة احتمالية استمرار الاضطرابات”.
وحذّرت، من أن عبور الحدود إلى لبنان، ممكن عبر معبر المصنع، لكنه قد يتطلب الاستعداد لفترات انتظار طويلة، وخضوع لتدقيق صارم، مع ضرورة حمل وثائق سفر سارية وتذكرة مؤكدة إلى الوجهة النهائية.
وأشارت الخارجية: إلى أنه “في حال اضطرار الأفراد للسفر إلى سوريا، فإنها توصي بإعداد خطة أمنية محكمة ومهنية، مع إبلاغ الأقارب مسبقاً واتخاذ تدابير احترازية، منها إعداد توكيلات قانونية، كتابة وصية، وتسوية مسائل الحضانة عند وجود أطفال، كما نبهت إلى الخطورة القصوى للألغام والذخائر غير المنفجرة في المباني والأراضي المهجورة، شددت على أن الوضع الأمني العام في سوريا لا يزال متقلباً وخطراً للغاية”.
واختتمت الخارجية الألمانية بيانها، محذّرة من إن “سلوك عناصر الأمن السوريين متقلب ومزاجي غير قابل للتنبؤ، فالتصرفات الاعتباطية وغير المتوقعة من جانبهم واردة، لذا، على الرعايا الألمان في سوريا تجنّب التنقل في الليل بشكلٍ قاطع”.
وتأتي هذه التحذيرات بعد أيام قليلة من زيارة أجرتها وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إلى سوريا، برفقة نظيرها النمساوي، غيرهارد كارثر.
وبحسب راديو “فوبرتال” الألماني، فإن الوفد الألماني النمساوي المشترك، كان قد وصل إلى دمشق، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، وسط إجراءات أمنية مشددة، قادمين من قبرص.