فاز ليفربول بنتيجة كبيرة على ضيفه توتنهام هوتسبير، بنتيجة (5-1) على ملعب أنفيلد وليتوج رسمياً بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، في الجولة 34.
الفريق اللندني باغت مضيفه بهدف مبكر عن طريق دومينيك سولانكي في الدقيقة 12. لكن ليفربول رد بخماسية عن طريق لويس دياز، ماك أليستر، كودي جاكبو، محمد صلاح وديستيني أودوجي (هدف عكسي) في الدقائق (16، 24، 34، 63، 69).
الانتصار منح ليفربول، فرصة توسيع الفارق مع مطارده آرسنال إلى 15 نقطة قبل 4 جولات من النهاية، ليتوج رسمياً باللقب بوصوله للنقطة 82، فيما توقف السبيرز عند 37 نقطة في المركز 16.
وهدد ليفربول ضيفه مبكراً، بتسديدة قوية أطلقها محمد صلاح، من على حافة منطقة الجزاء، لكن كرته علت المرمى. وكاد جاكبو أن يصطاد شباك السبيرز بضربة خلفية مزدوجة من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم.
ومن أول فرصة، نجح توتنهام في التقدم بهدف أول بعد عرضية من ركنية، قابلها سولانكي برأسية متقنة، اكتفى أليسون بيكر بالنظر إليها وهي في طريقها للشباك.
وسرعان ما أدرك ليفربول، التعادل عن طريق دياز، بعدما قابل تمريرة عرضية أرسلها سوبوسلاي بالقرب من المرمى، بلمسةٍ مباشرة إلى داخل الشباك.
وبالطريقة ذاتها، سجل ليفربول، هدفاً آخر عن طريق جاكبو، لكن الحكم لم يحتسبه بداعي التسلل. ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، بل أشعل ماك أليستر، جنون الجماهير في المدرجات، بعدما أطلق تصويبةً صاروخية اخترقت الشباك، معلناً تقدّم ليفربول بالهدف الثاني. ونفذ ألكسندر أرنولد، ركلة حرة من مسافة بعيدة، موجهاً تسديدة قوية علت مرمى السبيرز.
وعوض جاكبو نفسه عن الهدف الملغى، بإضافة ثالث أهداف ليفربول، بعدما تابع كرة ارتدت من الدفاع داخل المنطقة، ليهيئها لنفسه قبل أن يُسكنها أقصى الزاوية اليسرى. وهدأ الإيقاع في الدقائق التالية، لينتهي الشوط الأول بتقدّم ليفربول (3-1).
وفي مستهل الشوط الثاني، أهدر ليفربول فرصة هدف محقق بعدما وصلت كرة إلى جاكبو بالقرب من المرمى، ليفضل تمريرها لصلاح بدلاً من وضعها في الشباك، لكنها ذهبت بعيدة عن زميله ومرت إلى خارج الملعب. وتقدم المدافع دانسو نحو منطقة جزاء ليفربول، ليطلق تسديدة أرضية افتقرت للقوة والدقة، ومرت إلى خارج الملعب. ورد جرافنبيرش من جانبه، بتصويبةٍ بعيدة المدى، استقرت بين أحضان الحارس فيكاريو.
وحان الدور على صلاح لترك بصمته في مباراة التتويج باللقب بعدما نجح في إضافة الهدف الرابع للريدز، ترجم به هجمة مرتدة أنهاها بمراوغة وتسديدة في الشباك من داخل منطقة الجزاء.
وبعد دقائق معدودة، أرسل أرنولد تمريرة عرضية نحو صلاح بالقرب من المرمى، ليتدخل أودوجي قبل وصوله إليها، ليحولها بالخطأ في مرمى فريقه، مسجلاً الخامس لأصحاب الأرض، لتنتهي المباراة بفوز الريدز 5-1.
من جانبه أعرب الهولندي فيرجيل فان دايك، قائد ليفربول، عن سعادته الكبيرة بتحقيق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لموسم 2024-2025. وقال فان دايك، في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس” عقب المباراة: “هذا هو النادي الأجمل في العالم، نستحق هذا، سنستمتع بالأسبوعين المقبلين ونستوعب ذلك جيدًا”.
وأضاف: “كنت حريصًا على الفوز باللقب من أجلهم (الجماهير) وجميع المشجعين في جميع أنحاء العالم، ومن أجلنا أيضًا”.
وختم: “لقد فزنا بلقبين للدوري الإنكليزي الممتاز في خمس سنوات”.
سِجل مميز وتهنئة لصلاح
ونجح ليفربول في اعتلاء عرش أكثر الفرق المتوجة بلقب الدوري الإنكليزي على مدار التاريخ، بوصوله إلى اللقب 20، بالتساوي مع منافسه مانشستر يونايتد. لكن؛ منذ بداية عصر البريميرليغ، لم يظفر ليفربول باللقب سوى مرتين، عامي 2020 و2025، فيما نال اللقب 18 مرة في النسخة السابقة من الدوري.
واستطاع المدرب الهولندي أرني سلوت، أن يعادل سلفه يورغن كلوب، المتوج بلقب البريميرليغ مرة واحدة فقط، جاءت قبل خمس سنوات.
ووفقاً لشبكة “أوبتا”، فإن ليفربول ظل في صدارة الترتيب لمدة 206 أيام هذا الموسم، أكثر بفارق 165 يوماً عن أي فريق آخر. كما ذكرت أن فيرجيل فان دايك، أصبح أول لاعب هولندي يتوج بالبريميرليغ كقائد لفريقه.
ومن جانب آخر، سجل ليفربول 15 هدفاً في شباك توتنهام بمختلف البطولات هذا الموسم، وهو أعلى سجل تهديفي للريدز ضد فريق بموسم واحد على الإطلاق، معادلاً سجله في مرمى روثيرهام تاون.
بينما أفادت شبكة “سكواكا” بأن دومينيك سوبوسلاي بات أول لاعب مجري يتوج بالبريميرليغ على مدار التاريخ. كما وجه الاتحاد المصري لكرة القدم، رسالة تهنئة للنجم محمد صلاح، مهاجم ليفربول، بعد التتويج بلقب الدوري الإنكليزي.
ونشر الاتحاد المصري عبر منصات التواصل الافتراضي رسالة تهنئة لصلاح بعد التتويج قائلاً: “الذهب للذهب.. نُهنئ قائد منتخبنا الوطني المصري محمد صلاح بالتتويج بلقب الدوري الإنكليزي مع ليفربول”.
ويحمل محمد صلاح شارة قيادة منتخب مصر منذ عام 2019، كما أنه ثاني هدافي منتخب مصر عبر التاريخ خلف حسام حسن المدير الفني الحالي.