أعلنت فرقة “شابات سنة” الموسيقية أن النساء الكرديات في شرق كردستان يشاركن الآن بشكل ملحوظ في الأنشطة الفنية. وأكدت الفرقة، أن “النساء الكرديات في شرق كردستان يشاركن بمعدلات عالية في المجال الفني، معتبرات أن الفن جزء أصيل من تاريخ شعبنا. وهدفنا هو تقديم حفلات موسيقية في الدول الأوروبية لإبراز الفن الكردي”.
أُسِّست فرقة “شابات سنة” منذ عامين في شرق كردستان، وتتكون من ثماني شابات يحرصن على الحفاظ على التراث الفني والثقافي الكردي من خلال تقديم الأغاني الكردية الأصيلة وإحياء الأنشطة الموسيقية. وفي حديثهن لوكالة “روج نيوز”، شددن على دور الفن في الحفاظ على تاريخ الشعب الكردي.
وفي لقاء خاص لـ “وكالة أنباء روج نيوز” أوضحت مسؤولة الفرقة، وحيدي بور، أن الفرقة تواصل المشاركة في الحفلات الموسيقية: “حفلاتنا تجذب في مدينة سنة نحو 1200 متفرج. كما نقدم عروضنا في مختلف أجزاء كردستان، حتى تتمكن النساء الكرديات من الاستمتاع بأغانينا وانخراطهن في عالم الفن”.
وعما يميز الفرقة، أضافت: “فرقة شابات سنة تركز على الرموز والأزياء الكردية التقليدية، وتغني باللهجات الكردية. كما أن تصميم أزيائنا الخاص يساهم في تميز أعمالنا الفنية”.
بدورها، أكدت العضوة روجين داودي على ازدياد مشاركة النساء في المجال الفني بشرق كردستان، مشيرة إلى أن الأجواء الفنية هناك إيجابية: “الآن، تشارك النساء الكرديات بنسبة كبيرة في الفن، وهناك دعم كبير من الأسر؛ ما يقلل من التحديات التي تواجههن”، وأعربت عن أمل الفرقة في تقديم الأغاني الشعبية في أنحاء كردستان.
من جانبها، شددت العضوة آورين فخر على أهمية الفن الكردي: “في حفلاتنا، نحرص على اختيار الأغاني الشعبية الكردية التي تُغنّى بالكامل بلغتنا الأم”، وأضافت: “الفن جزء من هوية شعبنا، وهدفنا هو إقامة حفلات في أوروبا لنشر الفن الكردي”.
وفي ختام حديثها، لفتت آورين إلى أن الوضع الفني للنساء في شرق كردستان جيد: “توجد أدوات موسيقية في معظم المنازل، خاصة بين النساء. والآن هناك فرص كبيرة لتعلم الفنون بمختلف أنواعها”، وأكدت على أهمية امتلاك كل امرأة فنها الخاص وسيلة للتعبير عن الهوية والثقافة.