روناهي/ دير الزور ـ أشارت نساء من مقاطعة دير الزور، بأن القائد عبد الله أوجلان شخصية محورية في مسيرة البحث عن السلام والعدالة الاجتماعية في الشرق الأوسط. وإن أفكارهُ حول الديمقراطية وحقوق المرأة والإدارة الذاتية، رؤيةً مُلهمةً لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً، وشددن على ضرورة تحقيق حريته الجسدية لنجاح مبادرة السلام.
لم يكن اعتقال القائد عبد الله أوجلان استهداف لشخصه فحسب، بل مؤامرة دولية استهدفت أيضاً إسكات صوتهِ الداعي للسلام، وقمع رؤيتهِ السياسية التي تُشكل تحدياً للأنظمة التقليدية. حيث إن استمرار اعتقاله يُمثلُ عائقاً أمام تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأن إطلاق سراحهِ سيُفتح الباب أمام حوارٍ جادٍ ومُثمر يُسهم في حلّ القضية الكردية، وبناء مستقبلٍ أفضل لسوريا والسوريين.
بوابة لتحقيق السلام والديمقراطية
وفي السياق، قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الرقابة والتفتيش في مقاطعة دير الزور “إيمان المحيمد” إن الدولة التركية تنتهك المعايير الإنسانية والحقوقية باستمرارها في اعتقال القائد عبد الله أوجلان: “إنّ اعتقال القائد عبد الله أوجلان، مُنذ أكثر من 26 عاماً، واستمرار نظام التعذيب والإبادة بحقه، يُمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وللمعايير الحقوقية، إننا نطالب بالإفراج الفوري عنه، وتحقيق حريته الجسدية”.
وشددت إيمان على أهمية دور القائد عبد الله أوجلان في تحرير المرأة، خاصةً في دير الزور التي عانت من قمعٍ مُتواصل: “عانت المرأة في دير الزور معاناة كبيرة، بدايةً من العادات والتقاليد البالية، وصولاً إلى ظلمات داعش، إلى أن جاء فكر القائد عبد الله أوجلان الذي أعاد للمرأة حريتها وكرامتها”. ونوهت إلى التقدم الذي حققته المرأة في المنطقة على كافة الأصعدة ودورها الفاعل في المجالات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، مُعتبرةً ذلك دليلاً على تأثير فكر القائد عبد الله أوجلان. ودعت إلى تنظيم مسيراتٍ ومُخاطبة المنظمات الدولية للضغط من أجل الإفراج عنه.
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الرقابة والتفتيش في مقاطعة دير الزور “إيمان المحيمد” حديثها: “تُواصل المبادرة الشعبية والدولية المطالبة بالحرية الجسدية لأوجلان، بتنظيم فعالياتٍ ومُراسلات المنظمات الدولية، وهذه مطالب شعبية كبية للمؤمنين بالحرية والسلام”.
رفع وتيرة النضال
من جانبها أكدت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في شمال شرق سوريا “ليلى العبد”، على أن فكر القائد عبد الله أوجلان منح المرأة أهميتها وحريتها الفكرية، وساهم في تعزيز أخوة الشعوب.
وأضافت: “إن حرية القائد تمثل حلاً سياسياً وسلاماً لشرائح المجتمع ولشعوب سوريا والشرق الأوسط، خاصةً بعد معاناة المرأة الشابة تحت وطأة تنظيم داعش والذهنية الذكورية”.
وأكدت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في شمال شرق سوريا “ليلى العبد”، في ختام حديثها على أهمية تكاتف النساء من مختلف الطوائف والمذاهب، وزيادة قدرتهن على فهم معاناتهن، والتمسك بفكر القائد عبد الله أوجلان لتغيير واقع المرأة، وإثبات دورها الفكري والسياسي وصون حقوقها في مجالات الحياة كافة.