مركز الأخبار ـ جدد ناشطو التيار العلماني وقفتهم الاحتجاجية أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، تنديداً بسياسات سلطة دمشق والانتهاكات المستمرة التي تطال المدنيين، مطالبين برحيل مصطفى بكور، محافظ السويداء، أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالشرع في السويداء.
ورفعت خلال الوقفة يافطات تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية، وتندد بـ “الإرهاب” الذي تسبب في مقتل العديد من الأبرياء، كتب عليها “فتح المعابر لا يعني الانفصال بل يعني الانفتاح الاقتصادي مع الدول المجاورة”، و”حكومة الشرع لا تمثلنا”، بالإضافة إلى شعارات تؤكد أن دماء الشهداء، مثل حاتم أبو سعد الذي قضى بحثاً عن لقمة العيش، لن تذهب سدى، مشددين على الاستمرار بالمطالبة بالعدالة والقصاص من القتلة. وخلال الفعالية، أشارت الناشطة، سماهر العنداري، في حديثها لوكالة هاوار، وقالت: “هذه الوقفة جاءت رداً على الجرائم الأخيرة، لاسيما قتل الشاب حاتم أبو سعد، من بلدة حبران بمحافظة السويداء، قرب مشارف حمص، أثناء محاولته التوجه إلى لبنان بحثاً عن لقمة العيش، حيث تعرض الشاب مع آخر كان برفقته للتوقيف من قبل مجموعة لم تجد بحوزتهما سوى بطاقة التسوية، لتنقطع بعدها أخبارهما عن ذويهما”.
وأكدت: إن “السويداء شهدت العديد من الحوادث المشابهة منذ سيطرة جماعة الجولاني على الحكم، مع تصاعد التعديات بحق الأقليات في الساحل والجنوب السوري، مما فاقم من معاناة السكان ودفعهم إلى التحرك والمطالبة بالتغيير الجذري”.
وأضافت: “اليوم نقف ضد حكومة الجولاني، التي سرقت دماء أبنائنا من أجل لقمة العيش، لن نسكت عن هذه الجرائم ولن نصدق وعود جماعة مصنفة على قوائم الإرهاب العالمية، ونقول نعم للمصارف الوطنية، ولا للمصارف الخاصة التي تهدف إلى سرقة الشعب بأساليب ملتوية”.
وطالب المحتجون بفتح المعابر الأردنية لتحسين الوضع الاقتصادي المنهار، وأكدوا “نحن رسل سلام، نريد العيش بكرامة، ونرفض السياسات الظالمة، ونحلم بوطن يحقق تطلعاتنا نحو الحرية والمساواة”.
ومن جانبها، ناشدت المحامية، لينا أبو حمدان، التي شاركت في الوقفة، السوريين كافة، للانضمام إلى الحراك الشعبي السلمي، وقالت: “حكومة الإرهاب لا تمثلنا، خمسة أشهر من الوعود الكاذبة بالإصلاح كانت كافية لكشف زيفهم، فقد دمروا المؤسسات وانتهكوا حقوق السوريين”.