مركز الأخبار ـ عانى قطاع التربية والتعليم لأكثر من عقد من تبعات الأزمة السورية، مما أثر سلباً على العملية التعليمية، وخلّف تداعيات نفسية واجتماعية على الطلاب وأولياء الأمور وزاد من حالة القلق تجاه المستقبل المجهول.
وجاء في نص البيان: “بعد تحرير سوريا من حكم نظام البعث في الثامن من شهر كانون الأول 2024م، وتوقيع الاتفاقية بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ورئيس السلطة في دمشق، أحمد الشرع، أُتيحت فرصة جديدة لإصلاح المسار التعليمي، وكان من أولويات هذه المرحلة معالجة ملف العملية الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بكافة فروعها.
وحرصاً من هيئة التربية والتعليم لإقليم شمال وشرق سوريا على مستقبل طلبتنا الأعزاء وحفاظاً على جهودهم المبذولة طوال العام الدراسي، وانطلاقاً من واجبنا الإنساني والأخلاقي، بادرنا بالتواصل مع منظمة اليونيسيف لبحث ملف العملية الامتحانية مع وزارة التربية السوريّة، وبعد مشاورات افتراضية ومراسلات، تم عقد لقاء مباشر في دمشق يومي 13 و 14 نيسان 2025 بين وفد هيئة التربية والتعليم، ووفد الوزارة، حيث جرى الاتفاق على نقاط مهمة منها:
ـ تسهيل إجراءات التسجيل وتمديد موعد لاستيعاب جميع الطلاب الدارسين بمنهاج دمشق.
ـ تمكين الطلاب من أداء الامتحانات في مناطقهم دون عناء التنقل.
ـ تشكيل لجنة مشتركة مؤقتة لإدارة العملية الامتحانية بمنهاج دمشق في شمال وشرق سوريا.
ـ استمرار العملية التعليمية لطلاب منهاج الإدارة الذاتية للعام الدراسي 2024ـ 2025 كما في السنوات السابقة.
لقد أعاد هذا اللقاء الأمل للطلاب والأهالي، وأظهرت هيئة التربية مرونة والتزاماً بعدم المغادرة قبل تحقيق اتفاق عادل، وبعد صياغة الوثيقة المشتركة تحت إشراف اليونيسيف، أعلنت الهيئة جاهزيتها الفورية للتنفيذ، بينما أحالت وزارة التربية الاتفاق للجهات السياسية العليا للمصادقة. لكن؛ رغم ضيق الوقت وقُرب موعد الامتحانات، لم يصدر أي رد رسمي من قبل وزارة التربية حتى الآن.
لذا تعلن للرأي العام أن هيئة التربية والتعليم لشمال وشرق سوريا، بأنها قد بذلت كل جهد ممكن لإنجاح العملية الامتحانية، وعليه نطالب وزارة التربية بسرعة الرد على بنود الاتفاق والتحرك لإنقاذ العملية الامتحانية وضمان حقوق الطلاب”.