مركز الأخبار – أدانت سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين، في بيان، الاعتقال التعسفي للصحفية “امتثال عبد الفضيل” والإجراءات القمعية المصاحبة له، وأكدت إنه يمثل انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة المكفولة بالدستور والقوانين والمعاهدات الدولية، ويهدف إلى ترهيب الصحفيين وتكميم الأفواه الحرة وتقويض دور الصحافة.
وقالت سكرتارية الحريات في نقابة الصحفيين السودانيين في بيان الثلاثاء، إن السلطات العسكرية، بمدينة كسلا شرقي البلاد، اعتقلت الصحفية بجريدة الجريدة “امتثال عبد الفضيل”، يوم السبت الماضي، وأبقتها ثلاثة أيام في المعتقل تحت التحقيق ومنعتها من السفر قبل أن تعصب عينيها أثناء التحقيق معها وتقوم بتفتيش هاتفها وحسابتها الشخصية على وسائل التواصل الافتراضي.
وأدانت النقابة الاعتقال التعسفي للصحفية والإجراءات القمعية المصاحبة له الانتهاكات الخطيرة التي تعرضت لها الصحفية منذ لحظة اعتقالها في الساعة الخامسة من صباح السبت وهي في طريقها للسفر إلى مدينة بورتسودان. وأكدت أنه يمثل انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة المكفولة بالدستور والقوانين والمعاهدات الدولية، مشيرةً إلى أنه يهدف إلى ترهيب الصحفيين وتكميم الأفواه الحرة وتقويض دور الصحافة.
ورأت النقابة أن هذه الإجراءات تعد قمعاً سافراً لحرية الصحافة وتعدياً جائراً على القانون. وطالبت الجهات الأمنية المسؤولة، بالإسقاط الفوري لكافة التعهدات والقيود المفروضة على الصحفية “امتثال عبد الفضيل” وضمان حقها الكامل في ممارسة عملها الصحفي بحرية وأمان.
كما جددت النقابة مطالبتها بوقف كافة أشكال التضييق والانتهاكات ضد الصحفيين، واحترام حرية الصحافة كركيزة أساسية للديمقراطية، وحق الجمهور في الحصول على المعلومات.
وفي تقرير لها في اليوم العالمي لحرية الصحافة، العام الماضي، نشرت نقابة الصحفيين السودانيين تقريراً يوضح وضع الصحفيين السودانيين خلال الفترة من 15 نيسان 2023 إلى 15 نيسان 2024 وأشارت فيه إلى توثيقها 400 حالة انتهاك ضد الصحفيين منذ بداية الصراع بينها ست حوادث قتل، وثماني حالات اعتداء جسدي وإصابات.