قامشلو/ علي خضير – تحت شعار “حان وقت الحرية للقائد آبو” وانطلاقاً من إيمان الشعوب التواقة للحرية بتحرير القائد عبد الله أوجلان، ودعماً للحملة العالمية، واعتزازاً برسالة السلام التي أرسلها للشعوب الحرة، نظمت المبادرة الشعبية في مدينة قامشلو مسيرةً انطلقت من دوار أوصمان صبري، يوم الثلاثاء، في 22 نيسان 2025.
وإيماناً بقدرة الشعوب المناضلة المشاركة في المسيرة، كباراً وصغاراً شيباً وشباباً، بدورها الفاعل في التأثير على الرأي العام وتحرير القائد عبد الله أوجلان، وبشكل خاص بعد تلقي شعوب شمال وشرق سوريا، والشعوب التواقة للحرية رسالة السلام والمجتمع الديمقراطي، ما زاد من عزيمة وإصرار الشعب، للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
انضم للمسيرة أعضاء من كافة مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية بمدينة قامشلو، وجمهور حاشد من الأهالي، وانطلقت المسيرة من دوار أوصمان صبري، باتجاه دوار الشهيد روبار، وضجت المسيرة بهتافات تطالب بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مؤكّدين بإصرار أنه “لا حياة بدون القائد”، وعند انتهاء المسيرة، وقف الحشود الجماهيرية دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
بعد ذلك ألقى كنعان بركات، كلمة قال فيها: “لا تزال الأوضاع في سوريا، غير مستقرة، والحلول المنطقية غائبة، نظراً للتدخّلات الدولية والإقليمية في الشأن السوري، لذلك، على السوريين إيجاد الحلول عبر الحوار الشفاف والحقيقي بينهم، بما يحقق طموحاتهم في سوريا الجديدة”.
وبيَّن: إنَّ “عدم تمثيل إرادة الشعب السوري بكل أطيافه في الاجتماعات والحوارات، تتسبب ببقاء طيف سوري كبير خارج النقاشات، ما يؤدي إلى تعقيد الأزمة بشكلٍ أكبر”.
وأشار إلى إنَّ “مشروع الأمة الديمقراطية، المطبق في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يعتبر النموذج الأمثل للخروج من المأزق، لأن المشروع يلبي تطلعات جميع السوريين، وينهي كافة القضايا العالقة، ويعدُّ المشروع الأفضل لتطبيقه على كامل الأراضي السوريّة، والتوجه نحو سوريا تعددية ديمقراطية لامركزية”.
واختتم، كنعان بركات، بقوله: “لا بدّ من تحرير القائد عبد الله أوجلان، رمز السلام، لأن قضيته قضية شعب بأكمله، فالشرق الأوسط بأكمله يعاني من تراكمات ومعضلات حقيقية، وحرية القائد عبد الله أوجلان ستنهي هذه الصراعات والمشاكل، وتدرك تركيا هذا الشيء، ولكنها تصرُّ على إبقاء المنطقة في فوضى عارمة من خلال استمرار العزلة عليه، لذلك نطالب من جميع أحرار العالم والمنظمات الإنسانية، ونقول لهم بأنَّه “حان وقت حرية القائد عبد الله أوجلان”.