الرقة/ روناهي _ عقد مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اجتماعاً تشاورياً موسعاً في مدينة الرقة، بمشاركة وجهاء ومثقفين وممثلين عن مختلف شرائح المجتمع المحلي، وذلك في إطار تقديم مقترحات وأفكار للجنة الحوار الوطني الموحدة التي شكلتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بهدف التفاوض مع الحكومة السورية.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق التحضيرات التي تقوم بها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لتشكيل جسم تفاوضي موحد يعبّر عن تطلعات شعوب المنطقة ويعكس تنوعها المجتمعي، في ظل جهود مستمرة لبناء مسار سياسي يستند إلى إرادة شعبية.
خطوة في طريق التفاوض مع دمشق
وأوضح محمد علي درويش، عضو مكتب العلاقات في “مسد”، أن الاجتماع التشاوري يمثل محطة مهمة ضمن جهود التفاوض مع سلطة دمشق من اللجنة المكلفة بالحوار، والتي تعمل “قسد” على استكمالها بالتنسيق مع مختلف المقاطعات، لتكون صوتاً موحداً للإدارة الذاتية في أي حوار مرتقب مع دمشق.
وأضاف درويش: “نسعى لأن تعكس اللقاءات خصوصية مكونات مدينة الرقة والمجتمع المحلي الذي يتألف من سبع شرائح رئيسية، من المرأة والعشائر، إلى الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. هذه المشاركة تضمن تمثيلاً حقيقياً في أي عملية تفاوضية قادمة.”
اللامركزية خيار السوريين للمستقبل
وشدد درويش على أهمية تبني مشروع اللامركزية كمدخل لبناء سوريا ديمقراطية وتعددية، مشيراً إلى أن “القرارات لا ينبغي أن تُفرض من مركز واحد، بل أن تصدر عن المجتمعات المحلية نفسها، في سياق تشاركي يحترم تطلعات السوريين كافة.”
وأكد أن اللجنة التي ستتفاوض مع دمشق ستمثل مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، مع وجود تنسيقات مستمرة بين المقاطعات لتوحيد الجهود، تمهيداً للإعلان الرسمي عن بدأ المفاوضات في الفترة المقبلة.