الأعشاب هي عبارة عن نباتات متعددة الاستخدامات، تُستخدم في تحضير الوصفات، كما أنها تحضر كمكوّن طبي فعّال في الشاي المنزلي على سبيل المثال.
ومع هذا التنوع، يمتلك الكثيرون نباتات قيّمة في حدائق منازلهم دون أن يدركوا ذلك. من بينها الميرمية، وهي نبتة تُستخدم أوراقها غالبًا في تحضير المشروبات الساخنة، وتُضاف إلى اللحوم والصلصات، لكن قليلون هم من يعلمون أن لهذه العشبة خصائص علاجية وفوائد صحية عديدة، وإليكم أعشاب مفيدة للجسم اعتمدوها في روتينكم اليومي ستغير حياتكم للأفضل.
ما هي أعشاب الميرمية؟
الميرمية نبات موطنه الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكن نظرًا لتكيفه الجيد مع مختلف المناخات، يُزرع في مناطق مختلفة من العالم. ومثل النعناع، تُغطى أوراقها بشعيرات صغيرة تُميزها. كما أنها تتميز برائحتها النفاذة، وتُستخدم كتوابلٍ، وفي تحضير الشاي، وحتى في صناعة مستحضرات التجميل بفضل زيوتها العطرية.
ما فوائد الميرمية الصحية للجسم؟
هذا النبات الطبي غني بفيتامينات أ، ج، ك، ويحتوي معادن مثل المغنيسيوم والزنك والنحاس والحديد، وهو مصدر غني بمضادات الأكسدة، ومن المعروف أنه يساعد في تنظيم سكر الدم، بالإضافة إلى تحسين الذاكرة، وهو مفيد لكبار السن. إليكم أهم فوائده:
1– تنظيم سكر الدم: تحتوي الميرمية مركبات قد تُحسّن حساسية الأنسولين عن طريق تقليل مقاومته، وهذه حقيقة مهمة يمكن أن تساعد في تنظيم سكر الدم. تشير الدراسات إلى أن مستخلصات هذا النبات تُساهم بشكلٍ إيجابي في هذا التحكم، وخصوصًا بعد الوجبات.
2– التقليل من الهبات الساخنة: من فوائد تناول هذا النبات أيضًا أنه يُخفف بعض أعراض سن اليأس، وهي الفترة الانتقالية بين سن الإنجاب وانقطاع الطمث، حيث تتميز الميرمية بخصائص تُساعد في تقليل الهبات الساخنة والتعرق الليلي، مما يُسهم أيضًا في تحسين الصحة العامة.
3– دعم الذاكرة: يُمكن أن يكون للاستهلاك المنتظم للميرمية آثار إيجابية على الوظائف الإدراكية والذاكرة بفضل مركباتها المضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات والأحماض الفينولية. من خلال حماية خلايا الدماغ، كما يُمكنه ضمان أداء ذاكرة أفضل وصفاء ذهني أكبر، وإليكم فوائد المرمية: سر الطبيعة لعلاج الجسم والعقل.
4- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يُحسّن هذا النبات صحة الجهاز الهضمي بشكلٍ ملحوظ، وبالتالي، يُمكن تخفيف أعراض مثل الانتفاخ والغازات واضطرابات المعدة، كما تُساعد مُركّباته على تحفيز إنتاج إنزيمات المعدة، مما يُساهم في هضم الطعام المُتناول.
5ـ معالجة الالتهاب: تزعم دراسة نُشرت في مجلة علم الأدوية العرقية، أن الميرمية قادرة على علاج العديد من الأمراض الموضعية الناتجة عن الالتهاب.
قد لا يكون مضغ أوراق الميرمية العلاج الأمثل دائمًا، إذ قد تكون نكهتها قوية جدًا، ولكنها الطريقة الأكثر فعالية لتنشيط المركبات العضوية في الجسم. حيث يساعد مشروب الميرمية، سواءً بتحضير صبغة أو نقع الأوراق، على تخفيف التهاب الجهاز التنفسي أو الهضمي. كما يُمكننا التخلص من هذا الالتهاب باستخدام هذا المشروب.
علاوةً على ذلك، تستخدم الميرمية أيضًا لعلاج مشاكل مثل التهاب المفاصل والنقرس، والتهاب الجهاز القلبي الوعائي بشكل عام. وقد أشارت دراسات حديثة إلى أن الميرمية قد تكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات في مجال طب الأسنان.
6ـ احتوائها خصائص مضادة للأكسدة: تُعتبر الأمراض المزمنة والأمراض التنكسية من أكثر المشاكل الصحية المُنهكة والخطرة التي قد نواجهها في حياتنا، تحدث العديد من هذه الأمراض بسبب الجذور الحرة، وهي نواتج ثانوية خطيرة لعملية الأيض الخلوي، تهاجم الخلايا السليمة، مسببةً موت الخلايا المبرمج أو الطفرات. فإن المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في الميرمية – مثل حمض الروزمارينيك، واللوتولين، والأبيجينين – تعمل على تحييد الجذور الحرة ومنعها من التسبب في الإجهاد التأكسدي في القلب، وأجهزة الأعضاء، والجلد، والمفاصل، والعضلات، وحتى الدماغ.
7ـ تقوية المناعة: رغم أن هذه العُشبة تُستخدم عادةً بكميات صغيرة، إلا أنه يُمكن تطبيقها موضعيًا (مرهم أو صبغة) لتقليل أو منع الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي تهاجم الجسم عبر الجلد.
غالبًا ما نعتقد أن المرض يدخل من خلال الأنف أو الفم، ولكن الجلد أيضًا قد يكون عُرضة للخطر ويُستخدم كبوابة للعوامل الخارجية. يُمكن أن يُمثل الكريم الموضعي أو الروتين المضاد للبكتيريا الذي يحتوي الميرمية خط دفاع إضافي ضد هذا النوع من ناقلات الأمراض
8ـ تحسين صحة الفم: إن غسول الفم بمستخلص الميرمية يُظهر تأثيرًا مضادًا للبكتيريا ضد بكتيريا العقدية الطافرة في طبقة البلاك السنية. علاوةً على ذلك، يُمكن استخدام غسول الفم بمستخلص الميرمية كمُكمّلٍ غذائي للطرق التقليدية لمكافحة البلاك ومنع تسوّس الأسنان.
9ـ تحسين صحة العظام: من أكثر فوائد الميرمية التي يغفل عنها البعض احتوائها نسبة عالية من فيتامين ك، وهو فيتامين أساسي للجسم لا يوجد عادةً في الأطعمة، حيث يُعد فيتامين ك عنصرًا أساسيًا في بناء كثافة العظام وضمان سلامتها مع التقدم في السن.
علاوةً على ذلك، يُمكن أن تُزيد إضافة أوراق الميرمية إلى نظامنا الغذائي من مستويات فيتامين ك بشكلٍ ملحوظ، حيث تحتوي حصة واحدة منه 27% من الكمية اليومية الموصي بها.