مديرية الزراعة بالطبقة تؤهل موقع الحمام الحراجي

تقرير/ ماهر زكريا ـ مصطفى الخليل –

روناهي/ الطبقة ـ قامت لجنة الزراعة في منطقة الطبقة وريفها بالاطلاع على الواقع الزراعي بعد تقديم البذار اللازمة للمزارعين وزراعة الأراضي بالأصناف المحددة لها، وكان للمنخفضات الجوية دور كبير على المحاصيل الزراعية؛ والتي أدت في الفترة الأخيرة إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار انعكست إيجاباً على الفصائل النباتية للموسم، وكانت هذه الكميات مناسبة للزراعة البعلية والمروية.

وتعد زراعة القمح والشعير من الزراعات الشتوية الهامة والمنتشرة في المنطقة؛ وتتلاءم مع الظروف المناخية للمنطقة، وفي هذه الأيام يمكن التمييز بين صنفي القمح والشعير بسبب سرعة الإنبات وجودة الموسم، والواضح حتى اليوم أن وضع الموسم الزراعي ممتاز لهذا العام.

وبالنسبة للإصابات الحشرية وبعد قيام مديرية الزراعة وقسم الوقاية المكلفة بالكشف على الحقول الزراعية والتأكد من سلامتها من الآفات التي تضر بالمحاصيل؛ والتي تنشط في هذه الفترة وكانت النتيجة أنه لم تظهر أي إصابة من هذا النوع إلى الآن، حيث تُعرف في هذه المرحلة من إنبات الموسم وجود إصابات حشرية “دودة ماصة قارضة” لجذر النبات. لكن؛ وجود البرد القارص وكميات الأمطار المناسبة تقتل هذه الحشرة وتميتها.

وفي لقاء لصحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك لمديرية الزراعة في الطبقة خالد العسكر؛ أكد على سلامة الحقول في منطقة الطبقة من أي إصابة تضر بالموسم، وتم ذلك بعد كشوف قام بها قسم الوقاية بجولة شملت حقول المنطقة بشكلٍ كامل وكانت النتيجة إيجابية.

وأكد العسكر: “إن الدعم المقدم من المديرية للفلاح مستمر؛ والذي شمل في الفترة الماضية، ومنها البذار وكان الدعم ممتازاً، حيث تم توزيع كمية /1200/ طن، رغم أن حاجة المنطقة من البذار تقدر بحوالي /1700/ طن، وخلال الفترة القليلة القادمة يتم توقف الحراثة في المنطقة، مما سيكشف لنا الاطلاع المرحلي على مراحل نمو البذار في الأراضي الزراعية، ومدى مخالفة الذين لم يتم زراعة أرضهم بعد التأكد من تسلمهم للبذار من لجنة الزراعة”.

تجهيز الصوامع لاستقبال المحاصيل الاستراتيجية

وبالنسبة لموسم الحصاد القادم ذكر خلال العسكر أن المديرية تتجهز لهذا الموسم، وتشمل الخطة شراء الأعلاف وتخزين وشراء الحبوب، وتخزين المحاصيل الاستراتيجية للمنطقة، وتشمل الخطة تحضير طريقة تخزينها في الصوامع المعدنية بالجرنية والمنصورة، مع العلم أن صوامع السلحبية فيها وحدتين جاهزتين من أجل التخزين، أما في الجرنية فيكون الاعتماد على التخزين فيها بطريقة التكديس، وأما في المنصورة فالإصلاحات جارية في صوامعها، وكذلك يمكن تجهيز الأكداس في حالات وصول كميات أكبر من المتوقع؛ بسبب وضع الموسم فيها، أما السلحبية فالوضع فيها جيد وجاهزة للاستقبال، ومن المتوقع أن يكون إنتاج هذا العام كبيراً.

إعادة تأهيل المشتل الزراعي في موقع الكرين “1“

وأضاف خالد العسكر إلى أن مديرية الزراعة تعمل على إعادة تأهيل المشتل الزراعي في موقع الكرين (1) وتعمل على تجهيز المشتل منذ ثلاثة أشهر، ومن المتوقع أن يعطي /4000/ غرسة من الأشجار الموجودة في الموقع؛ وهي السرو، والفستق الحلبي، والصنوبر، من بذار الأشجار الموجودة بعد حوالي شهر ونصف للحصول على عدد الغراس الناتجة التي يمكن زراعتها والاستفادة منها.

ونوه الرئيس المشترك لمديرية الزراعة في الطبقة خالد العسكر في نهاية اللقاء أنه تم الانتهاء من إصلاح المضخات التي تروي موقع الحمام الحراجي والواقع قرب سد الحرية شرقي المنصورة بنحو 3 كم، والذي يضم أعداد كبيرة من الأشجار الحراجية والمثمرة، وتوجد في الموقع مضخة تحوي على ثلاثة محركات استطاعة كل محرك /60/ حصان تروي الحراج القريب من سد، ومساحة الموقع تتجاوز الـ /1000/ دونم مزروع بالسرو، منها /3000/ شجرة زيتون، بالإضافة أنه يتم تأهيل الموقع بشكلٍ كامل؛ وذلك بحماية الأشجار وتعويض اليابس منها بغراس جديدة.