جل آغا/ أمل محمد – أكدت نساء إيزيديات، أن القائد عبد الله أوجلان منح المرأة في المجتمع الإيزيدي الثقة، ومن خلال فكره وفلسفته تحررت المرأة من براثن الإرهاب، ومن شتى العوائق التي كانت تحد شخصيتها ودورها، وإن رسالة القائد للمجتمع الإيزيدي دعوة للسلام، واستجابة للمآسي التي عاشها الإيزيديون عبر التاريخ.
من خلال فلسفة القائد عبد الله أوجلان وتطرقه لتفاصيل الحياة، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وأنه خصص جزءاً كبيراً من وقته يحاكي الطبيعة، انفرد بفلسفته الخاصة، التي تتمحور حول نقاط هامة من المجتمع، وكان للمرأة الحصة الكبرى من اهتماماته وللمجتمع الإيزيدي فسحة من أفكاره أيضاً، فقد تحدث ودوّن في كتبه ومرافعاته عن هذا المجتمع، وسعى لإبراز الدور الجوهري للمرأة فيه.
وفي أعقاب دعوة “السلام والمجتمع الديمقراطي” التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان، أرسل رسالة إلى النساء بمناسبة يومهن العالمي وإلى المجتمع الإيزيدي في 18 آذار الجاري، أكد فيه أن الشعب الإيزيدي عانى عبر تاريخه من الإبادة والاضطهاد، ودفع ثمناً باهظاً للحفاظ على ثقافته وهويته، معتبراً أن الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي هي استجابة للمآسي، التي تعرّض لها الإيزيديون عبر التاريخ، وشدد على أن دور المرأة خطوة أساسية في بناء مستقبل الإيزيديين، كما دعا الإيزيديين إلى بناء مستقبلهم بقوتهم وإرادتهم وعبر التنظيم الذاتي.
رسالة أمل
وبصدد هذا الموضوع، تحدثت نساء إيزيديات، لصحيفتنا “روناهي”، عن مدى تأثير فكر وفلسفة القائد أوجلان على المرأة الإيزيدية، حيث أشارت كولي جعفر إلى: “فكر القائد أوجلان هو نهضة للمرأة والمجتمع الإيزيدي، إن رسالة القائد أوجلان هي مسألة معرفية وأسس بنّاءة للعمل عليها، الرسالة التاريخية التي وجهها القائد للمجتمع الإيزيدي في ظل هذه المرحلة الحساسة، هي رسالة أمل وثقة، وإن دعوة القائد للسلام والمجتمع الديمقراطي هي رد على الفرمانات والمجازر التي تعرض لها الإيزيديون منذ قرون عديدة، وحتى يومنا هذا بهدف اقتلاعهم من جذورهم التاريخية في ميزوبوتاميا، حيث أن هذه الديانة من أقدم المعتقدات التي بنيت على المحبة والسلام والتآخي والعيش المشترك مع كافة الشعوب، كان الدعم الذي تلقاه المجتمع الإيزيدي والمرأة الإيزيدية من القائد أوجلان من أهم الأسباب، التي لم يجعل هذا المجتمع يضعف بعد كل أزمة، فبعد كل ما مر به هذا المجتمع من ويلات إلا أنه كان ينهض في كل مرة أقوى، وذلك بفضل الثقة التي منحها القائد أوجلان له”.
وأضافت: “بعد آخر مجزرة تعرض له الإيزيديون من قتل وتهجير وسبي للنساء في شنكال، استطاع المجتمع الإيزيدي أن ينظم نفسه مجدداً وقيادة نفسه، فقد شكلوا قوات لحماية منطقتهم، وافتتحوا لذلك دورات عسكرية وسياسية مكثفة، إلى جانب افتتاح مؤسسات في مختلف المجالات، كما وقد نظمت المرأة الإيزيدية نفسها وفق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، ولعبت دورها بشكل ريادي سياسياً وعسكرياً”.
وفي ختام حديثها، أكدت “كولي جعفر”، بأن للقائد عبد الله أوجلان الفضل الكبير، لما وصل له الشعب الإيزيدي في يومنا هذا: “إننا الشعب الإيزيدي عامة، والنساء الإيزيديات على وجه الخصوص، مدينون للقائد عبد الله أوجلان، لما وصلنا له اليوم بفضل فكره وفلسفته، وسعيه لحماية الإيزيدين من الإبادة”.
فلسفة القائد مفتاح السلام للشعب الإيزيدي