قامشلو/ دعاء يوسف ـ في وقفة احتجاجية أمام الأمم المتحدة، في مدينة قامشلو، استنكرت منصة الحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا الانتهاكات والجرائم، التي حدثت في الساحل السوري، بعيداً عن انتمائها الديني، أو العرقي، أو السياسي، كما أكدت المحتجات أن أي حل سياسي حقيقي لا يمكن أن يتحقق دون محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
أعلنت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، الاثنين 24 آذار إطلاق حملة لدعم النساء في الساحل السوري، تحت شعار “تضامن النساء السوريات أساس لوقف المجازر على المرأة في الساحل”.
وقد تجمعت النساء من شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، صباح يوم الأربعاء 26/3/2025، أمام مركز الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، تأكيداً للموقف الثابت في الدفاع عن الحقوق والعدالة، ورفضاً لأشكال الإبادة والتمييز بحق شعوب سوريا المتنوعة.
وألقيت كلمة من ناطقة مؤتمر ستار في قامشلو “ابتسام حسين” التي بينت فيها، أن ما شهده الساحل السوري من إبادة جماعية، ذات بعدٍ عرقي هو جريمةٌ لا يمكن السكوت عنها، ولا تبرير لها بأي حال من الأحوال. وأشارت: “نحن، نساء، إقليم شمال شرق سوريا نتضامن مع هذه المجازر والانتهاكات في الساحل السوري”. ودعت ناطقة مؤتمر ستار في قامشلو “ابتسام حسين” على إيقاف هذه الممارسات اللاأخلاقية بحق الشعب السوري. ثم تم إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة من أجل وقف المجازر والانتهاكات بحق النساء في الساحل.
وتضمنت الحملة منذ انطلاقها جمع التبرعات للنساء المتضررات في الساحل السوري، وتتم إدارة هذه الجهود من مجلس المرأة السورية، الذي سيقوم بالإشراف على الحملة وتنظيم الأنشطة المختلفة المتعلقة بها. حيث سيتم إيصال جزء من المساعدات إلى النساء المتضررات اليوم الأخير من الحملة.
والوقفة الاحتجاجية هي من ضمن برنامج فعاليات الحملة، والتي تتضمن العديد من الفعاليات من مسيرات نسائية داعمة للمرأة السورية في الساحل، ومسرحية وأمسية شعرية حول المجازر التي حدثت، بالإضافة إلى عقد منتدى حواري للنساء في إقليم شمال وشرق سوريا لمناقشة موقف النساء من المجازر والانتهاكات التي ترتكب بحق المرأة السورية، كذلك موقف النساء من الإعلان الدستوري المؤقت، ومن المقرر أن تنتهي بإطلاق حملة هاشتاغ في اليوم الأخير منها في ٢٩ آذار الجاري.