قامشلو/ دعاء يوسف ـ أكدت عضوة اللجنة التحضيرية لكونفرانس النساء الكرديات “سما بكداش”، أن الوحدة الكردية ستكون بريادة المرأة، وعدّت هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو سوريا ديمقراطية موحدة، كما دعت النساء إلى توحيد الآراء والجهود في هذه المرحلة لضمان الحقوق النسوية في سوريا.
سيعقد في مدينة قامشلو كونفرانس نسوي كردي تحت شعار “بريادة النساء الكرد نضمن الوحدة الوطنية الكردية” وذلك في الـ 23 من آذار في حديقة “آزادي”، لمناقشة وضع المرأة الكردية والنساء السوريات، بالإضافة إلى الجهود المتطلبة من المرأة في الوحدة الوطنية الكردية التي ستكون بداية نحو سوريا ديمقراطية حرة.
توحيد الرؤى النسوية
هذا وقد أكدت الناطقة باسم الاتحاد الديمقراطي، وعضوة اللجنة التحضيرية في كونفرانس النساء الكرديات “سما بكداش”، أن العمل على هذا الكونفرانس بدأ منذ شهرين: “إن التحضير للكونفرانس بدأ بعد أن شهدنا الأوضاع، التي تمر بها سوريا والمبادرات التي انطلقت لتوحيد الصف الكردي، ومن هذا المنطلق عملنا على التحضير لعقد مؤتمر كردي من أجل توحيد الرؤية السياسية بخصوص القضية الكردية، وقد كانت هناك العديد من الجهود من التنظيمات النسائية من أجل عقد كونفرانس نسوي كردي قبل هذا لتوحيد تطلعات النساء”.
وعن اختيار 23 آذار موعداً للكونفرانس، بينت سما أن هناك أحداث ومستجدات متسارعة تؤثر على هذه المرحلة الراهنة: “هناك ضرورة ملحة لتوحيد الآراء سواء توحيد الرؤى السياسية الكردية أو توحيد الشعوب السورية كافة لتشكيل جبهة ديمقراطية موحدة كضرورة ملحة في هذا الوقت الحساس”.
وحسب “سما” سيحضر المؤتمر قرابة 300 امرأة من ممثلين عن الأحزاب السياسية والتنظيمات النسائية وعضوات مؤتمر ستار، ومجلس المرأة السورية، وممثلات عن المجتمع المدني، وكاتبات ومثقفات بالإضافة إلى نساء سياسيات وناشطات مستقلات.
وستناقش النساء خلال الكونفرانس محاور عدة، ومنها الوضع السياسي العام الذي تمر به سوريا، بالإضافة إلى وضع النساء السوريات، وماذا سيطلب من المرأة من أجل ضمان حقوقها، بالإضافة إلى ورقة مبادئ أعدتها اللجنة التحضيرية، وقالت سما عنها: “تتضمن هذه الورقة مبادئ أساسية للنساء الكرديات، فقد حققت المرأة الكردية خلال ثورة روج آفا العديد من الإنجازات كقوات حماية المرأة والرئاسة المشتركة وعلم الجنولوجيا، واستطاعت تنظيم نفسها في العديد من المجالات التي كانت حكر على الرجل كالعلاقات الدبلوماسية والسياسية والوحدات العسكرية، ويمكننا القول، إن المرأة الكردية أصبحت أملاً وقدوة للنساء الأخريات لتنظيم نفسها على النهج ذاته، وهذه الورقة تحتوي عدة مبادئ سيتم التوافق عليها من أجل العمل بها من النساء في سوريا لضمان حقوقهن”.
ضمان الحقوق النسوية في سوريا
وعن وحدة الصف الكردي، أشارت سما: “نحن نعلم أن هناك انقسامات بين الشعوب السورية سواء الكرد أو العرب أو السريان، وهذا الكونفرانس النسائي سيكون أرضية لعقد المؤتمر الكردي العام، والمؤتمر العام سيكون أرضية للتوجه نحو سوريا ديمقراطية حرة، ولذلك علينا توحيد الآراء والجهود لتشكيل جبهة ديمقراطية تسعى للوحدة السورية”.
ودعت سما للتمسك بالإدارة الذاتية والمكتسبات التي حققتها المرأة لأنها أصبحت أملاً للشعوب السورية والعمل على تضمينها في دستور سوريا المستقبلي.
فيما نوهت سما إلى أن تقرب السلطة المتواجدة في دمشق لمكانة النساء في المجتمع معدوم، إذا لم يكن هناك ضمانات لحقوقها أو مشاركتها في مواقع صنع القرار.