الطبقة/ عبد المجيد بدر_
احتضنت المدينة الرياضية في الطبقة، في 21 من شهر آذار 2025، احتفالات عيد نوروز، حيث توافد المئات من الأهالي للمشاركة في الفعاليات التي تميزت بالأجواء التراثية والفلكلورية.
وانطلقت مراسم الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء، لتلقى بعدها كلمات عديدة، واستهلت الكلمات بكلمة الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الطبقة والتي ألقاها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة الشيخ “حامد الفرج” والذي تطرق بداية حديثه: “بمناسبة عيد نوروز وسقوط نظام الظلم والاستبداد، نبارك لكل الأحرار هذا اليوم الذي يجمع بين نور الحرية وتجدد الحياة. نوروز الحرية هذا العام يحمل معه بشائر الأمل، وطي صفحة القمع، وولادة وطنٍ جديد يسوده العدل والسلام”.
وأشاد بتضحيات الشهداء وذكرى اندلاع الثورة السورية في 15 آذار، مهنئاً شعوب سوريا أجمع بقدوم هذا العيد.
ومن بعدها تطرق الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مدينة الطبقة “محمود الصايل” في كلمته : “عيد نوروز هذا العام يحمل في طياته معنىً أعمق، فهو ليس فقط احتفالًا بالتجدد والحياة، بل أيضًا استذكارٌ لتضحيات الأبطال الذين دافعوا عن الحرية، كما فعلوا في معركة سد تشرين. نوروز، الذي يرمز إلى النور بعد الظلام، يتقاطع مع تلك اللحظات التاريخية التي سطّر فيها الشجعان ملاحم الصمود، رافضين الاستبداد، ومضحّين بالغالي والنفيس ليبقى الوطن حرًا أبيًّا”.
وأضاف: “نحتفل اليوم بعيد النوروز بروحٍ تستمد قوتها من التضحيات، ونستذكر من جعلوا نور الحرية ممكنًا. المجد والخلود للشهداء، والنصر للحرية، وعيد نوروز مبارك لكل الأحرار”.
ومن جانبها أشارت إدارية مجلس تجمع نساء زنوبيا في مدينة الطبقة “سميرة حبش”: “يحلّ علينا نوروز هذا العام حاملاً معه بشائر الحرية والانتصار، مؤكداً على جوهره كعيد للنضال والمقاومة. فمنذ آلاف السنين، ظلّت شعوبنا تحتفي به رمزًا للحرية، وستبقى شعلة كاوا متقدة حتى تحقيق العدالة”.
وأكدت: “أن الاحتلال التركي وجرائمه المستمرة بحق شعوبنا، وسط صمت حكومة دمشق، لن يكسر إرادتنا. بل سيكون نوروز هذا العام بدايةً جديدة لإنهاء الاستبداد وبناء دولة ديمقراطية تعددية تضمن الأمن والازدهار لكل السوريين”.
وكما ألقيت كلمة باسم مهجري عفرين والشهباء في مدينة الطبقة من قبل الإدارية في مجلس مهجري عفرين والشهباء في مدينة الطبقة “فريدة إيبو” جاء فيها: “إن نوروز هذا العام يحمل في طياته الأمل بمستقبل أفضل، كما أكد القائد عبد الله أوجلان في رسالته للسلام، التي تبشّر بتغيير حقيقي، حيث يعمّ الأمن والازدهار كل الشعوب دون تمييز. نحن اليوم نواصل نضالنا من أجل العودة إلى عفرين، ولن يوقفنا الاحتلال التركي ومرتزقته ولا صمت النظام السوري”.
واختتمت كلمتها مؤكدة: ” استمرار النضال من أجل الحرية، العودة، وبناء وطن ديمقراطي يضمن الكرامة والعدالة لجميع أبنائه”.
واختتمت الكلمات بكلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية ألقاها القيادي “فياض” : “كما في كل عام، نؤكد أن قوات سوريا الديمقراطية ستظل حامية لأرضنا، مدافعة عن حقوق شعبنا، ومواصلة النضال حتى تحقيق الأمن والاستقرار في جميع المناطق السورية. لقد قدمت قواتنا أعظم التضحيات في مواجهة الإرهاب والمحتلين، ولن تتوقف عن سعيها لتحقيق السلام والحرية لجميع السوريين”.
واختتمت كلمته: ” وفي هذه المناسبة، نوجه تحية فخر واعتزاز لجميع المقاتلين والمقاتلات في قوات سوريا الديمقراطية، الذين لم يتوانوا عن تقديم أغلى ما يملكون في سبيل تحرير الأرض وتوفير الأمان لشعبنا. كما نؤكد تضامننا الكامل مع جميع المهجّرين في كل مكان، وخاصة المهجّرين من عفرين، مؤكدين أن يوم العودة والحرية قريب”.
ومن بعدها في لفتةٍ مفعمة بالعزيمة والوفاء، قامت عوائل الشهداء في مدن الطبقة وعفرين والشهباء بإشعال شعلة نوروز، في احتفاليةٍ تجسد تضحيات الشهداء وتخلّد ذكرى نضالهم في سبيل الحرية والكرامة. حيث تجمع الأهالي في هذه المناطق لإحياء المناسبة، التي تعد رمزاً للانتصار والصمود، مؤكدين على الاستمرار في السير على نهج الشهداء وحماية المكتسبات التي تحققت بدمائهم الطاهرة.
وشملت فعاليات الاحتفال عروضًا فنية وثقافية قدمتها مجموعة من الفرق والفنانين المبدعين من مختلف المناطق، حيث أمتعوا الحضور بالعروض المتنوعة التي جلبت الفرح والبهجة، كما تضمن الاحتفال العديد من العروض الفولكلورية والرقصات الشعبية.
وكان من أبرز المشاركين في الاحتفال:
فرقة درة الفرات التي قدمت عرضًا مميزًا.
الفنان سيبان أكري الذي أضاف جوًا فنيًا رائعًا بأدائه الغنائي.
فرقة زرين زيرين للدبكة التي أمتعت الجمهور بعروضها التقليدية.
الفنانة ياسمين العسكر التي قدمت عرضًا غنائيًا رائعًا.
فرقة جياي كورمنج التي قدمت عرضًا مميزًا.
فرقة الرقة للفنون الشعبية بالتعاون مع فرقة السلمية التي قدمت عرضًا مشتركًا.
الفنان محمد سيمو ورامان محمد اللذان قدما عرضًا موسيقيًا مميزًا.
الفنان ممدوح شتيوي الذي أضفى أجواء من الفرح في الحفل.
فرقة الشهيدة روناهي للدبكة التي قدمت عرضًا مليئًا بالحيوية.