مركز الأخبار – تستمر دولة الاحتلال التركي في سياساتها العِدائية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب في شمال وشرق سوريا، ضاربةً بعرض الحائط كافة القوانين الدولية والشرائع السماوية، ويوم الأحد في السادس عشر من آذار الجاري، ارتكبت دولة الاحتلال التركية مجزرة مروعة بحق عائلة كاملة، في ريف كوباني، استشهد خلالها تسعة أشخاص وجرح اثنين آخرين، وكلهم من عائلة واحدة غالبيتهم من الأطفال.
حول ذلك، أدلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً للرأي العام، جاء فيه: “ليلة الأحد 16/3/2025، واستمرارًا لهذه السياسات الإجرامية، ارتكبت دولة الاحتلال التركي مجزرة بحق أهالي قرية برخ بوتان بريف كوباني الجنوبي، أسفرت عن استشهاد تسعة مدنيين، مُعظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح.”
وأشار البيان: إنَّ “مجزرة برخ بوتان، ليست المجزرة الأولى التي ترتكبها آلة الحرب التركية ضد إقليم شمال وشرق سوريا وشعبها، أمام أعين المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، دون أن يحركوا ساكنًا، وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان يشجع الاحتلال التركي على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب في المنطقة.”
ولفت البيان: “إنَّنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وفي الوقت الذي نشجب فيه الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركية بحق مناطقنا وشعبنا، نطالب المجتمع الدولي بكافة مؤسساته، وكذلك التحالف الدولي ضد داعـش، بتوضيح موقفهم حيال هذه المجازر، وكسر حاجز صمتهم، لأن هذا الشعب قدَّم فلذات كبده لمحاربة الإرهاب العالمي المتمثل بداعـش نيابةً عن العالم بأسره”.
وتابع البيان: “كما نطالب بفتح تحقيق دولي بهذا الخصوص، وأن تُحوَّل ملفات المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركية، إلى محكمة الجنايات الدولية”.
واختتم البيان: “نتقدّم بأحرِّ التعازي لذوي وأُسر شهدائنا، ولشعبنا بشكلٍ عام، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، ونؤكد لشعبنا أنَّ عملنا مستمر بخصوص المطالبة بحقوقنا ومحاسبة المحتل التركي، لما يرتكبه من مجازر وجرائم حرب، ونؤكد أنَّ مثل هذه الممارسات لن تثنينا عن الاستمرار في مسيرتنا لبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية حرة”.