قامشلو/ ملاك علي – مع حلول الذكرى السنوية لانتفاضة 12 آذار 2004، شهدت قامشلو فعاليات مختلفة لاستذكار الذكرى، شارك فيها أعضاء مجلس المدينة، ومجلس عوائل الشهداء، وفي هذا السياق، أدلى مجلس مدينة قامشلو ببيانٍ إلى الرأي العام، الأربعاء 12 آذار الجاري، في ملعب شهداء 12 آذار.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، قُرئ البيان باللغتين العربية والكردية، جاء في نصه: “بمناسبة ذكرى مرور 21 عاماً على المجزرة، التي ارتكبها النظام البعثي الشوفيني بحق الشعب الكردي بالملعب البلدي بقامشلو، والتي راح ضحيتها أربعين شهيداً ومئات الجرحى وما يقارب 2000 معتقل من أبناء الشعب الكردي”.
وتابع البيان: “نُدين ونستنكر تلك المجزرة، والتي تسببت بإثارة فتنة بين الشعب الكردي، وأهالي دير الزور من العرب القادمين مع فريق الفتوة من دير الزور”.
واختتم البيان: “أراد النظام البعثي الشوفيني، تحويل مباراة كرة القدم، بين فريق الجهاد، والفتوة القادم من دير الزور، الى فتنةٍ بين الشعب الكردي، والشعب العربي في سوريا، من خلال تدخّل قوى الأمن الداخلي، والأجهزة الأمنية، التي قامت بإطلاق النار على مشجعي فريق الجهاد الرياضي، ما أدى لاستشهاد العديد منهم، وإصابة آخرين”.
وبعد الانتهاء من البيان، ألقى باسم مجلس عوائل الشهداء، ريزان كلو، كلمةً قال فيها: “في الذكرى السنوية لانتفاضة قامشلو، نؤكد إدانتنا للسياسات القمعية التي أدت إلى هذه الانتفاضة، ونوجّه رسالتنا إلى النظام البعثي الشوفيني الذي رحل، بينما بقي شعب قامشلو صامداً وسيبقى صامداً”.
وأوضح: “ما حدث في 12 آذار لم يكن صراعاً بين الكرد والعرب، بل كان محاولةً من النظام البائد لإشعال الفتنة بين الشعب السوري حفاظاً على سلطته”.
ولفت: “اليوم، بعد مرور 21 عاماً، نشهد لحظة تاريخية، وبشكلٍ خاص في 10 آذار، حين تم التوصّل إلى اتفاقية مهمة بين قائد قوات سوريا الديمقراطية، “مظلوم عبدي”، ورئيس السلطة السوريّة، “أحمد الشرع”، حيث نعتبر هذه الاتفاقية خطوةً تاريخية، نهديها إلى عوائل الشهداء، ولا سيما شهداء 12 آذار”.
واختتم، ريزان كلو، بقوله: “النظام البعثي لم يستهدف الشعب الكردي فحسب، بل عمل على قمع الشعب السوري بأسره من أجل الحفاظ على سلطته”.
وفي نهاية الفعالية، توجه المشاركون إلى مزار الشهداء في حي قدور بك، حيث وري جثامين العديد من الشهداء هناك.