قامشلو/ دعاء يوسف ـ رفضاً للجرائم التي تُرتكب في الساحل السوري، خرج أهالي مدينة قامشلو في مظاهرة جماهيرية حاشدة، مطالبين بإيقاف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وذلك ظهر يوم الخميس 11/3/2025.
انطلق الأهالي من أمام دوار سوني في مدينة قامشلو، احتجاجاً على الجرائم المرتكبة في الساحل السوري، بحق الطائفة العلوية، والإبادة العرقية هناك، ورفعوا لافتات لصور هذه الجرائم، مرددين الشعارات المطالبة بإيقافها، وتدعو لوحدة السوريين.
وعند وصول الجماهير إلى القرب من مركز محمد شيخو للثقافة والفنّ، وقف المحتجون دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وألقي بياناً باللغتين العربية والكردية، من قبل مجلس ناحية قامشلو، جاء فيه: “منذ سقوط نظام البعث البائد، وتسلّم السلطة الجديدة الحكم في دمشق، لا يزال الشعب السوري على اتساع الجغرافية يعايش الموت يومياً، بحجة الانتماء القومي، أو المذهبي، أو الطائفي، وحالة التخبط والفوضى الناتجة عن عدم الاستقرار ووضوح الرؤية المستقبلية للوضع السوري”.
وتابع البيان: “في ظل التنوع السوري، التي تتميز به سوريا، والحاجة إلى إظهار هذا التميز بصورةٍ تضمن حقوق جميع المكونات باختلافها، كانت التجربة في الإدارة الذاتية الديمقراطية هي من احتوت هذا التنوع، في ظل المواطنة، واحترام الخصوصية، وضمان حق الجميع في العيش المشترك، كنموذجٍ يضمن مشاركة الجميع في قيادة نفسه وتقرير مصيره، والتأكيد على هذه الحقوق”.
وأشار البيان: “في ظل ما شاهدناه وشهده العالم من مجازر، وتصفية لأهلنا في الساحل السوري، وخصوصاً الطائفة العلوية الكريمة، واتهامها بالانتماء للبعث البائد، كحجةٍ لتصفيتهم، وارتكاب المجازر بحق الأهالي العزّل من أطفال ونساء وشيوخ، حيث قد تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية دون محاسبة”.
وطالب البيان، منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، التي تنادي بحق الحياة وحقوق الإنسان، للتدخّل وإيقاف هذه الإبادة، والتحقيق بهذه الجرائم، ومحاسبة كل شخص ساهم في قتل أي سوري، مهما كان انتمائه أو طائفته أو قوميته.
ودعا البيان في ختامه: “على الإدارة الجديدة في دمشق مراعاة التنوع السوري، وخصوصيته، وانتهاج منهج ديمقراطي يضمن العيش الكريم لجميع السوريين واحترام حقوقهم”.
ومن ثم ألقى المواطن العلوي، وفيق رجب، كلمة دعا فيها إلى إيقاف الجرائم والإبادة بحق الطائفة العلوية، ووضع وصاية دوليّة لحمايتها من الإبادة العرقية.