مركز الأخبار – قُتل المواطن حسين حسن عثمان (66 عاماً) وزوجته عطية أحمد عثمان (54 عاماً) في دمشق بطريقة وحشية وبدمٍ بارد، عصر الأربعاء في الخامس من آذار الجاري.
ونشر نجل الزوجين، خيري حسين عثمان، يوم الأربعاء الخامس من آذار، على منصة التواصل الافتراضي، نعوه قال فيها: “ببالغ الحزن والأسى والتسليم بقضاء الله، نُنعي نبأ مقتل كل من والدي ووالدتي، على أيدي مجهولين في منزلنا الكائن في دمشق”.
وبحسب ذوي الزوجين فإن جثمانيهما موجودان الآن في مشفى المواساة في دمشق.
وحول ذلك، تحدث نجل الزوجين، خيري حسين عثمان، لوكالة هاوار، فقال: “تلقيت خبراً مؤلماً وموجعاً من شقيقي قبل الإفطار، في الساعة 16.45 عصراً، لقد قتلوا والدي والدتي بإطلاق الرصاص في رأسيهما، وتلقى كل منهما أربع رصاصات”.
وأكد: إنه “كان يقيم مع عائلته في دمشق منذ 1981، لكن مع تطور الأحداث في سوريا مطلع 2011، عاد إلى روج آفا، وبقي شقيقه مع والده ووالدته هناك”.
وأشار: “هناك احتمال إن تكون السلطة الجديدة في دمشق، أو الجيران، وراء مقتلهم، وألقى المسؤولية الكاملة على سلطة دمشق، كونهم المسيطرين هناك”.
وتابع: “هناك فوضى في البلاد، ونتيجة هذه الفوضى فقد والدي ووالدتي حياتهما”.
وطالب من سلطات دمشق بإجراء تحقيق في مقتل والديه، والموضوع ليس متعلقاً بوالدي ووالدتي فحسب، وهناك العديد من العوائل الكردية التي تعيش في دمشق، نحن نرى كيف يتم اضطهاد الكرد هناك، وقد يتعرضون للموقف ذاته”.
وأوضح عثمان: “هذه السيناريوهات تتكرر في دمشق، لقد قتل شخص أخر من بلدة تل معروف قبل أيام في دمشق في ظروف غامضة أيضاً، وهذا يعني أن الكرد يتعرضون للقتل الممنهج هناك، وسلطات دمشق تتحمّل نتائج ما يحدث”.
وتساءل عثمان، لماذا يتم قتل الكرد هناك؟ الشكوك كلها تحوم حول هيئة تحرير الشام.
وناشد عثمان منظمات حقوق الإنسان، لوضع حدٍّ للقتل وتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، أن يصل صوتهم إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان، وعلى السلطات في دمشق أن تقدم أداءً أفضل لبناء السلام في هذا البلد، فحياة الإنسان في هذه البقعة الجغرافية أهم من أي شيء آخر”.
واختتم، خيري حسين عثمان، بقوله: “لا يمكننا بناء هذا البلد بهذا الشكل، بإنسانيتنا بنينا شمال وشرق سوريا، حيث نعيش نحن الكرد والعرب والسريان والإيزيديين معاً، ونتمنى أن تحتذي المناطق السوريّة الأخرى بتجربة الإدارة الذاتية، ويتم تعميمها في سوريا”.
وفي السياق، تتواصل عمليّات الخطف والقتل اليوميّ في مناطق كل من سلطة دمشق، ومرتزقة الاحتلال التركي “الجيش الوطني”، حيثُ قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، خلال 24 ساعة الفائتة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.