مركز الأخبار – سلّمت الإدارة الذاتية أفراداً من عوائل مرتزقة داعش، لوفدٍ رسمي من الجمهورية النمساوية، وفي زيارة للوفد لدائرة العلاقات الخارجية ناقش الطرفان التطورات في سوريا، وهجمات الاحتلال التركي.
زار وفد من الحكومة النمساوية، برئاسة نائب رئيس قسم الشؤون الأمنية في وزارة الخارجية النمساوية، “غونتر ريسنر” و “أندرياس أدولر” المستشار في قسم الشؤون الأمنية في وزارة الخارجية النمساوية، اندرياس ادولر، إقليم شمال وشرق سوريا.
استُقبل الوفد في دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية من قِبل نائب الرئاسة المشتركة للدائرة روبيل بحو وعضو الهيئة الإدارية خالد إبراهيم، وممثلة وحدات حماية المرأة، لانا حسين.
وخلال الاجتماع تطرق أعضاء الهيئة الإدارية للوضع السياسي والإنساني والأمني، ورؤية الإدارة الذاتية للحل في سوريا من خلال نظام لا مركزي.
وتابع أعضاء الهيئة الإدارية حديثهم عن الحوار الوطني، الذي حدث قبل أيام في دمشق، وبأنه لم يلبِّ تطلعات الشعب السوري، ولم يراعِ التنوع الطائفي والثقافي والإثني، الذي تتمتع به سوريا، وقام بتهميش وإقصاء كافة القوى في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأوضحوا، بأن هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته لا تزال مستمرة على مناطق شمال وشرق وسوريا، وخاصةً سد تشرين ومنبج وجسر قرة قوزاق وعين عيسى، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا.
وفيما يتعلق بالمخيمات التي تحوي عوائل مرتزقة داعش، قال أعضاء الهيئة الإدارية: بأن “الوضع الإنساني فيها صعب جداً، خاصةً في ظل توقف المساعدات من الوكالة الأمريكية للإغاثة والتنمية لهذه المخيمات، فهي تؤثر بشكل كبير على إمكانيات الإدارة الذاتية في تأمين الاحتياجات الخاصة بهذه المخيمات.”
بدوره قال غونتر ريسنر: بأن “هناك حكومة جديدة في النمسا، وستباشر عملها خلال الأسبوع المقبل، وسوف تركز على الوضع في سوريا بشكلٍ عام، وشمال وشرق سوريا بشكلٍ خاص، للمساعدة في ضمان ونيل الجميع حقوقهم”.
وتابع: “الدول الأوروبية ستحاول تقديم المساعدة للقوى المسالمة المتواجدة في هذه المنطقة، بعد قرار وقف الدعم الأمريكي لهذه المخيمات، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الدول الأوروبية”.
وشكر ريسنر، الإدارة الذاتية، وقوات سوريا الديمقراطية، على المساعدة المقدمة في عملية إعادة مواطنين من الجمهورية النمساوية، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.
في نهاية اللقاء تم تسليم طفلين وامرأتين، من عوائل داعش، ممن يحملون الجنسية النمساوية للوفد النمساوي، وفق وثيقة تسليم بين الجانبين.