قامشلو/ ملاك علي – نظمت المبادرة الشعبية وقفة احتجاجية تنديداً بِمُخرجات المؤتمر الذي عُقد في دمشق، في مدينة قامشلو؛ وذلك يوم الخميس السابع عشر من شباط الجاري.
شارك حشدٌ كبيرٌ من أهالي مقاطعة قامشلو؛ في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت بجانب ملعب شهداء 12 آذار حاملين شعارات، “لا لسياسة الإنكار والإقصاء والتهميش”، مؤتمر الحوار الوطني لا يمثل إدارتنا”، “معاً من أجل سوريا موحدة تضمن حقوق كل السوريين”.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ألقت الإدارية في مؤتمر ستار ـ روج آفا، “كلستان كلو”، كلمة أشارت فيها إلى أن “المؤتمر الذي عُقد في دمشق، لا يمثل إرادة شعوب المنطقة، وخاصةً إرادة المرأة، ونرفض كل مُخرجاته جملةً وتفصيلاً”.
بعد ذلك، أُلقي بيان من قبل مؤتمر ستار بمقاطعة الجزيرة، بأربع لغات (الكردية، والعربية، والسريانية، والأرمنية) قرأه باللغة العربية، رئيس مجلس قبيلة طي “حسن الفرحان” وجاء في نص البيان: “في استمرارية لسياسة الإقصاء، وذهنية التهميش، التي عانى منها الشعب السوري، خلال عقود طويلة من سلطة النظام البعثي البائد، ولكن سوريا اليوم، وبعد سقوط النظام الديكتاتوري، تُمارس فيها نفس السياسات، من قبل سلطات دمشق الحالية”.
وتابع البيان: “لقد قامت سلطات دمشق، بتشكيل اللجنة التحضيرية لما سمته بمؤتمر الحواري الوطني، الذي عُقد من دون مشاركة المكونات السوريّة، وتم إقصاء الممثلين الحقيقيين للشعب السوري، وخاصةً في شمال وشرق سوريا، من قوى سياسية، وتنظيمات المرأة، والشبيبة السوريّة، للمشاركة في رسم مستقبل سوريا الجديدة والمشاركة في بناء سوريا ديمقراطية تعددية، تضمن حقوقهم في ظل دستور ديمقراطي، وتكون نهاية لعهد الاستبداد والإقصاء والمركزية”.
وأكَّد البيان: “إننا كشعوب إقليم شمال وشرق سوريا، بجميع مكوناته وأديانه، نعلن رفضنا لهذه السياسات الإقصائية، ونرفض كل مُخرجات المؤتمر، ونؤكد بأننا غير معنيين وغير ملزمين بها، وهي لا تمثل إرادتنا، لأنها لا تخدم مصلحة شعوبنا في شمال وشرق سوريا، والشعب السوري برمته، ولا تلبي طموحاته السياسية، ونحن كشعوب في شمال وشرق سوريا، قدمنا تضحيات كبيرة، في سبيل تحرير مناطقنا وشعبنا من الإرهاب، ونظام الاستبداد، وتصدينا للاحتلال التركي، دفاعاً عن الأرض السوريّة”.