الطبقة/ عبد المجيد بدر – تحت شعار “نحو بناء سوريا تعددية ديمقراطية”، انطلقت الخميس ٢٧ شباط 2025، فعاليات المنتدى السوري للحوار الوطني، في صالة الأرض السعيدة بمدينة الرقة، وقام بتنظيم المنتدى مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية.
وشارك في المنتدى أكثر من 200 شخصية، من سياسيين ومثقفين من مختلف المدن السوريّة، مثل حلب، اللاذقية، السويداء، إضافةً إلى ممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، مجلس سوريا الديمقراطية، حزب الاتحاد الديمقراطي، حزب سوريا المستقبل، وتحالف تنظيمات المجتمع الديمقراطي.
بدأ المنتدى بكلمة افتتاحية من مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية، تلاها كلمة باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ألقتها الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا “أفين سويد” أكدت فيها: إن “السوريين عانوا لعقودٍ من حكم الحزب الواحد والنظام المركزي، الذي همّش إرادتهم وأقصاهم من إدارة وطنهم”.
وشددت: “رغم التهميش والإقصاء، واصل السوريون نضالهم لإيجاد بديل ديمقراطي يحترم التعددية وحقوق الأفراد”، مشيرةً إلى أن تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا هي النموذج الأفضل في سوريا، حيث تعاونت مختلف المكونات في حماية وحدة البلاد وتحرير المدن من الإرهاب”.
وشارك القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في المنتدى بكلمة عبر فيديو مصوّر، قال فيها: “هناك أهمية كبرى للحوار والمشاركة الجماعية في بناء سوريا الجديدة بعد عقود من الاستبداد”.
وشدد: “علينا أن نتجنب تكرار أخطاء الماضي، من خلال استخلاص الدروس والعِبر منه، والتوجه نحو حل سياسي شامل”.
وأكد: “على وحدة الأراضي السوريّة، والحفاظ على مؤسسات الدولة في إطار نظام لا مركزي يضمن التمثيل العادل للجميع”.
ودعا، سلطات دمشق، لتحمّل مسؤوليتها، في وقف الهجمات، وتحقيق تهدئة شاملة في سوريا، وأشاد بتكاتف شعوب شمال وشرق سوريا في مواجهة داعش والتدخّلات العسكرية، والتأكيد على أهمية هذه الوحدة في مستقبل سوريا.
ودعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في نهاية حديثه، إلى حوار محلي شامل يضم جميع الشعوب للوصول إلى رؤية مشتركة للمشاركة السياسية في البلاد.
وثم ألقى الشيخ مرشد الخزنوي كلمة، تلتها كلمة باسم وحدات حماية الشعب ألقاها القيادي، نوري محمود. وتمحور المنتدى حول جلستين رئيسيتين: الأولى، أدارتها، الإدارية في حركة الشغل الديمقراطي، مجدولين حسن، وحملت عنوان “أزمات النظام الشمولي المركزي في سوريا والقضايا التي أفرزتها”، ناقش فيها الناشط السياسي، حسن يونان، الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي نشأت بدءًا من اتفاقية سايكس بيكو، وحتى استيلاء النظام البعثي على الحكم في سوريا.
الجلسة تخللتها مداخلة من سهام داوود، من قبل الأمين العام السابق لحزب سوريا المستقبل، سهام داوود، ومن ثم ليتابع حسن يونان، حديثه، ركز فيه على الفترة الممتدة من استيلاء النظام البعثي وحتى سقوطه، وفي نهاية الجلسة، تم فتح باب النقاش أمام الحضور.
أما الجلسة الثانية، أشرف عليها الإداري في مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية، كرديار دريعي، وكانت تحت عنوان “سوريا الجديدة: الملامح والحلول”، وتناولت محوريين الأول: “النظام السياسي والدستور”، تحدث فيها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كبرائيل شمعون، موضحًا النموذج المطلوب والمأمول لنظام الحكم والدستور في سوريا الجديدة.
أما المحور الثاني، تحدثت فيه، عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، حيث أشارت إلى أهمية التلاحم المجتمعي، وشكل المؤتمر الوطني المأمول لحل القضايا السورية.