الدرباسية/ نيرودا كرد – أشارت الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في حلب، آمنة خضرو، إلى أن القائد عبد الله أوجلان قدم العديد من مبادرات السلام إلا إن دولة الاحتلال التركي دائما ترفض هذه المبادرات، ولفتت، إلى أن مبادرة القائد الأخيرة لتحقيق السلام، يجب على تركيا التقرب منها لنجاحها من منطلق روح المسؤولية.
منذ بداية المؤامرة الدولية، يستمر القائد عبد الله أوجلان، بطرح العديد من مبادرات السلام، التي من شأنها حل القضية الكردية حلا عادلا وديمقراطيا في باكور كردستان، الأمر الذي سينعكس إيجابا على حل مجمل قضايا الشعوب في باكور كردستان وتركيا، وفي الشرق الأوسط بشكل عام.
ومن خلال هذه المبادرات، يضع القائد عبد الله أوجلان، الكرة بملعب دولة الاحتلال التركي، التي تسعى بشتى السبل لإجهاض هذه المبادرات، ما يدل على أنها لا تريد حل قضية الكرد في باكور كردستان وتركيا، الأمر الذي يؤدي لفشل تلك المبادرات، واستمرار دولة الاحتلال التركي، في حربها الشعواء ضد الشعب الكردي وباقي شعوب المنطقة.
وتكرر الدولة التركية المحتلة، اليوم، تعاملها السلبي مع مبادرة السلام الأخيرة، التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان، والتي أكد من خلالها أنه قادر على تحويل مسار القضية الكردية في باكور كردستان، من المسار العسكري، إلى المسار السياسي السلمي، شريطة توفر الظروف الملائمة لهذا التحول.
المحتل التركي ينسف مبادرات السلام
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، بحلب، آمنة خضرو: “بداية ندين ونستنكر المؤامرة الدولية، على القائد عبد الله أوجلان، والتي أنهت عامها السادس والعشرين، ودخلت عامها السابع والعشرين”.
وأضافت: “على الرغم من استمرار هذه المؤامرة، إلا إن القائد عبد الله أوجلان، دائماً يقدم الحلول، ويطرح مبادراته لتحقيق لسلام، على الرغم من وجوده في زنزانة منفردة بجزيرة إمرالي، وذلك من خلال أطروحاته، ومجلداته، وتحليلاته، لمجمل الأوضاع التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، خاصة تلك التي خلفها نموذج الدولة القومية، والتي لطالما سعى القائد للتخلص منها، لما لها من تأثيرات كبيرة في إحداث الشرخ بين شعوب المنطقة، الأمر الذي جعل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، قبلة للشعوب والحركات التحررية”.
وتابعت: إن “جوهر المبادرة الأخيرة، التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، للسلام في باكور كردستان وتركيا، هي ملخص لفكره وفلسفته، التي ينادي بها، والتي تتمثل بالكونفدرالية الديمقراطية وأخوة الشعوب، هذه المبادئ هي من أرقى ما أنتجه العقل البشري في القرن الواحد والعشرين، الأمر الذي يتعارض مع السياسات الاستعمارية لدولة الاحتلال التركي. لذا، الدولة التركية المحتلة دائماً تعمل على إجهاض مبادرات السلام”.
وأوضحت: “على الرغم من الضغوطات التي فرضتها دولة الاحتلال التركي، على القائد عبد الله أوجلان، وفي مقدمتها نظام التعذيب والإبادة الممارس بحقه في إمرالي، والتي تهدف من ورائها كسر إرادته، وإرادة الشعب الكردي، لكنها فشلت دائماً في فرض إملاءاتها عليه، ومن خلفه على الشعب الكردي، وعلى المحتل التركي أن يعلم، بإن هذه الضغوطات، تزيدهم إصراراً على مواصلة النضال والمقاومة”.
على المجتمع الدولي لعب دوره
وأردفت: “لا يمكن الحديث عن مرحلة السلام، بدون التفاوض مع القائد عبد الله أوجلان، ولنجاح أي تفاوض يجب أن يسبقه تحريره، حيث لا يمكن الحديث عن مرحلة سلام، في ظل بقائه في السجن بعزلة تامة، وهنا يأتي دور المجتمع الدولي، في الضغط على دولة الاحتلال التركي لإطلاق سراحه، والبدء بعملية تفاوض معه للوصول إلى مرحلة ديمقراطية جديدة، بضمانات دولية، لا سيما وإن تاريخ دولة الاحتلال التركي، زاخر بالنكث بالعهود، وخرق الاتفاقيات”.
ولفتت: “نحن والعالم نترقب بلهفة الرسالة التي من المفترض أن يوجهها القائد عبد الله أوجلان، والتي ستضع الأسس لحل القضية الكردية، حلا عادلا وديمقراطيا، والرسالة، ستكون نواة لحل القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث إن القائد عبد الله أوجلان، يطرح خارطة طريق واضحة لشرق أوسط جديد وديمقراطي، وقد حان الوقت لتطبيق أفكاره على أرض الواقع، وإذا ما طُبِّقت، ستكون ولادة مرحلة جديدة للمنطقة، والشرق الأوسط، والعالم”.
الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان في حلب، آمنة خضرو، أنهت حديثها: “نحن في المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، نعمل بالسبل المتاحة لنشر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، على مستوى الشرق الأوسط، والعالم، حيث نستقطب الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في مجتمعاتها، كما نسعى لضم المزيد من الشعوب، إلى الحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، والتي تظهر مدى تأثر شعوب العالم بفكره وفلسفته، الأمر الذي دفع بالجميع للمشاركة في هذه الحملة، والمطالبة بحريته الجسدية، لأنهم باتوا على قناعة تامة على أن هذا الفكر هو الأساس لحل مجمل القضايا العالقة”.