الدرباسية/ نيرودا كرد – أشارت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بروين يوسف، إلى أن القائد عبد الله أوجلان، بفكره وفلسفته أفشل المؤامرة الدولية، ولفتت، إلى أن هذه المؤامرة استهدفت الشعب الكردي من خلال شخصه، وأوضحت، بأن خلاص شعوب المنطقة يكون بتطبيق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.
دخلت المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، في الخامس عشر من شباط 2025، عامها السابع والعشرين، حيث شاركت فيها القوى الرأسمالية المهيمنة، التي تسعى لفرض مخططاتها الاستعمارية على شعوب الشرق الأوسط، والتي ترى الفكر الديمقراطي التحرري خطرا لاستمرارية مشاريعها السلطوية.
لعب القائد عبد الله أوجلان دورا محوريا في الوقوف في وجه هذه المشاريع، واستطاع أن يبني أجيالا قائمة على الروح النضالية، للدفاع عن أرضها وعن قضية شعبها، الأمر الذي جعل منه قائدا أمميا يسعى لتحرير الشعوب المستضعفة؛ ما دفع شعوب المنطقة، والشرق الأوسط، والعالم، إلى الالتفاف حول فكره وفلسفته، كطريق للحرية والديمقراطية.
ورأت الدول الاستعمارية في شخص القائد عبد الله أوجلان، حجر عثرة أمام تنفيذ مخططاتهم، فسارعت لحياكة مؤامرة دولية ضده، بدأت عام 1998، وأدت في الخامس عشر من شباط 1999، لاختطافه وتسلميه للنظام التركي، ولكن هذه المؤامرة لم تستطع التأثير على فكره وفلسفته، رغم مرور 26 عاماً عليها، هذا الفكر الذي أصبح مدرسة للنضال والحرية، لينتشر بشكل واسع في المنطقة والشرق الأوسط، وحتى العديد من دول العالم.
المؤامرة فشلت منذ بدايتها
في السياق، التقت صحيفتنا الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بروين يوسف: “اعتمدت القوى الاستعمارية على قاعدة، أن اختطاف واعتقال قادة حركات التحرر الوطني، يؤدي إلى إفشالها واستسلامها، وبالتالي انتهائها مع مرور الزمن، ولكن اختطاف القائد عبد الله أوجلان، كسر تلك القاعدة، فمنذ بداية اختطافه، صمدت حركة التحرر الكردستانية، بقوة الإرادة والمقاومة، في وجه المؤامرة، وأفشلت مخطط الإبادة بحق الشعب الكردي”.
وتابعت: “السبب الأساسي في استمرار الشعب الكردي، وحركة التحرر الكردستانية في نضالهما بوجه القوى الاستعمارية، هو الإرث النضالي والفكري والمعرفي الذي تركه القائد عبد الله أوجلان، بين الشعب، الأمر الذي أدى إلى إفشال المؤامرة منذ اللحظة الأولى، وإنه وبعد 26عاما من المؤامرة الدولية، تم إفشالها وإفراغها من تحقيق أهدافها، بالقضاء على إرادة الشعب الكردي، وشعوب المنطقة، ولكن الشعوب، أدركت أنه بالاعتماد على فكر القائد عبد الله أوجلان، سيكون بإمكانها التخلص من الظلم والاحتلال والمخططات الاستعمارية”.
وأضافت: “فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته، أصبحا الأساس لخلاص شعوب المنطقة، والشرق الأوسط، لأن هذه الشعوب وجدت في فكره وفلسفته، الملاذ للتخلص من مشاكلها، وخاصة أن الشعوب استلهمت من فكره أخوة الشعوب، وفلسفة تحرر المرأة في منطقة الشرق الأوسط، ونحن نلمس نتائج ذلك على أرض الواقع، وهذا ما أجبر دولة الاحتلال التركي بالحديث عن السلام، وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في باكور كردستان، وعلى الرغم من نظام التعذيب والإبادة المفروض على القائد عبد الله أوجلان، إلا أنه استطاع أن يجعل من جزيرة إمرالي منارة للفكر والعلم، حيث تنطلق منها اليوم الديمقراطية التي تنشدها شعوب الشرق الأوسط والعالم”.
حرية القائد عبد الله أوجلان هدفنا
وزادت: “قضية الشعب الكردي، قضية تاريخية وعادلة ومحقة، وقد أكد القائد عبد الله أوجلان، دائما على أن اختطافه لا يمكن أن يؤدي إلى إنهاء قضية الشعب الكردي، الذي يعيش على أرض آبائه وأجداده، منذ قرون عديدة، ويشدد على أن الحلول تكمن في ثقافة أخوة الشعوب والحوار، ودفع عملية السلام إلى الأمام، ومن خلال هذا الطرح، استطعنا في إقليم شمال وشرق سوريا، تحقيق الأخوة بين شعوبها”.
وأردفت: إن “ما قدمه القائد عبد الله أوجلان، من خلال فكره وفلسفته خلال عشرات السنوات الماضية، والنتائج الإيجابية التي حققها هذا الفكر في خدمة قضايا شعوب المنطقة، يدفع شعوب المنطقة، ترقب الرسالة التي من المتوقع أن يوجهها إلى هذه الشعوب، وسبب هذا الترقب، لأنها باتت على قناعة، بأنها ستجد في الرسالة، كل الحلول التي تبحث عنها لمشاكلها العالقة، وأيضاً لأنه يقدم الحلول الجذرية من أجل إنهاء الصراعات والحروب، وتحقيق الديمقراطية بين شعوب المنطقة، والشرق الأوسط، والعالم”.