مركز الأخبار ـ بهدف مناقشة رؤى وتطلعات السوريين لمستقبل سوريا الجديدة، وضمان حقوق المرأة فيها، سلسلة أعمال وفعاليات لمجلس المرأة السورية في مختلف المناطق السورية، من بينها الندوة الحوارية، التي نظمت مؤخراً في مدينة حلب.
تحت عنوان “رؤى السوريين لمستقبل سوريا الجديدة” نظم مجلس المرأة السورية، ندوة حوارية، يوم السبت المصادف 22 شباط الجاري، في مسرح نقابة الفنانين في حي الجميلية بمدينة حلب، بمشاركة ٧٥ شخصية من ممثلين وممثلات عن الأحزاب السياسية، والمثقفين والحقوقيين بالإضافة لشخصيات مستقلة من مختلف النسيج السوري وحركات وتنظيمات نسائية، ومحامون وأساتذة وطلبة الجامعات، ومشاركة شريحة واسعة من المثقفين والريادين ضمن المجتمع.
وافتتحت الندوة الحوارية من عضوة مكتب العلاقات لمجلس المرأة السورية “روعة باكير”، والتي بدورها رحبت بالحضور مبينة أهمية تجمع هذا النسيج السوري المتكامل في ظل التحديات التي تواجهها سوريا، وشددت على “ضرورة توحيد صف السوريين لضمان مشاركتهم في صياغة دستور سوريا الجديد وبناء سوريا على أسس سليمة وواضحة ترسم مستقبلهم المشرق”.
تناولت الندوة الحوارية محاورين هما: المحور الأول “مفهوم الدولة بين التأسيس والنشأة” والتي ألقتها الناشطة المجتمعية وعضوة مؤسسة لجمعية بشرى الغد “بشرى الحسن”، أكدت من خلالها مفهوم الدولة وأشكالها والعناصر المؤلفة لها، وسلطاتها وأن المغزى الأساسي للدولة هو “التأكيد أن الشعب هو أساس الدولة وان إرادة الشعب تمثل شريان الحياة للدولة”.
كما وتطرقت إلى “أهمية دور الإعلام وتأثيره لا يمكن في تعميم التوعية والمعرفة فحسب بل بتشكيل وتوجيه الرأي العام وتمثيل الشعب”.
أما المحور الثاني، والذي حمل عنوان “حقوق المرأة بين التشريعات والتحديات” فتناولته عضوة مؤسسة في جمعية العقل المشع “ميساء موالدي”، والتي تطرقت خلال المحور إلى مواضيع مختلفة منها “تعدد الزوجات والعنف ضد المرأة وآلية سن القوانين، في حين من التقدم التشريعي فلا تزال الجهود مطلوبة لتعزيز التطبيق الفعلي ودعم الوعي المجتمعي وتعديل القوانين التمييزية، وأن التشريعات وحدها لا تكفي دون آليات تنفيذ قوية وتعاون دولي”.
كما وشددت ميساء في المحور على “ضرورة تمكين المرأة السورية في المجتمع والإدارة وتحقيق مطالب السوريين”.
وتخللت الندوة مداخلات قيمة من الحضور، أكدت بمجملها أهمية توحيد السوريين عموماً وتوحيد النساء على وجه الخصوص ودعمها لتمكينها من وضع بصمتها الخاصة وتعزيز دورها في المجتمع والإدارة وعدم إقصاء دور أي شعب من صياغة الدستور الجديد لتحقيق آمال وتطلعات السوريين للعيش في مجتمع حر ديمقراطي، منوهين أن “المرحلة تتطلب المزيد من الوعي والإدراك للوصول وبناء مجتمع سليم معافى”.
والجدير ذكره، تستمر أعمال مجلس المرأة السورية، في العديد من المناطق السورية حلب، اللاذقية، دمشق، مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك بهدف توحيد جهود المرأة وضمان وجودها في رسم مستقبل سوريا الجديدة.