مركز الأخبار – قدّمت البرلمانية، عن الحزب الديمقراطي الإيطالي، لورا بولدريني، مسودة اقتراح للبرلمان الإيطالي، للاعتراف بالمجازر التي ارتكبها مرتزقة داعش ضد المجتمع الإيزيدي، أثناء هجومها على شنكال في آب 2014، على إنها إبادة جماعية من قِبل الحكومة الإيطالية.
البرلمانية، لورا بولدريني، من خلال كلمة ألقتها في البرلمان، قدمت مسودة اقتراحها، وأكدت على ضرورة الاعتراف بالجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين، كإبادة جماعية في أقربِ وقتٍ ممكن في إطار القانون الدولي. وذكّرت لورا: إن “بلداناً مثل ألمانيا وهولندا وبلجيكا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكندا والبرتغال وأيرلندا وأرمينيا وفرنسا وأستراليا، قد اعترفت بالجرائم التي ارتكبها مرتزقة داعش ضد الإيزيديين، على أنها إبادة جماعية، مؤكدةً إنه ينبغي لإيطاليا أيضاً أن تتخذ موقفاً واضحاً أيضاً في هذه القضية”.
وأشارت، إلى المادة 2 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن مناهضة جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، قائلةً: “الإبادة الجماعية المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية، هو قتل أشخاص ينتمون إلى الجماعة، أو إلحاق أضرار جسيمة بالسلامة البدنية، أو العقلية لأشخاص ينتمون إلى الجماعة، أو إخضاع الجماعة لظروف معيشية بهدف تدميرها الجسدي كلياً أو جزئياً، أو اتخاذ تدابير لمنع الإنجاب، أو نقل الأطفال المنتمين إليها قسراً إلى جماعة أخرى”.
وأكدت: “إن الإيزيديين يتعرضون لجميع الجرائم الموصوفة في هذه المواد، والإيزيديون لهم تاريخ مُتجذر، ولديهم معتقداتهم الخاصة بهم، ومع ذلك، فقد تم استهداف هذا المعتقد من قبل المتطرفين”.
ونوهّت: إلى أنه “في عام 2014، احتلت مرتزقة داعش شنكال، وأقدمت على قتل أكثر من 5000 شخص واختطفت أكثر من 6000 امرأة وطفل، وحتى اليوم لا يزال عشرات الآلاف من الإيزيديين، مهجرين من ديارهم، ويتم استهدافهم مراراً وتكراراً عبر غارات جوية تشنها الدولة التركية عليهم”.
وتابعت: “بينما كانت الإبادة الجماعية تحدث، تُرك الإيزيديون بلا حماية، من قِبل الجيش العراقي، وقوات البيشمركة، الذين كانوا موجودين حينها في المنطقة، حيث انسحبت هذه الوحدات على الرغم من أنهم كانوا يفوقون المهاجمين عدداً، واضطر الشعب الإيزيدي إلى أن يخوض مقاومة مستميتة آنذاك”.
وبينت: إن “المجتمع الدولي بقي صامتاً على الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون في عام 2014″، مؤكدةً: “إن الاعتراف الرسمي بهذه الجريمة من ضرورات تحقيق العدالة”.
وأضافت: “في 26 آذار 2019، اعتمدت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، قراراً يحث الحكومة على تنبيه المجتمع الدولي، والنظر في السبل المناسبة للاعتراف بالإبادة الجماعية المرتكبة بحق الإيزيديين، ومنذ ذلك الحين إلى الآن، لم تنفذ أي حكومة إيطالية هذا القرار، لذلك، واليوم، من الضروري أن يتخذ البرلمان موقفاً واضحاً بشأن هذه القضية”.
وفي ختام حديثها، دعت البرلمانية الإيطالية، لورا بولدريني، البرلمان إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية المرتكبة بحق الإيزيديين.