الحسكة/ محمد حمود – أكد مشاركون في الملتقى السوري للحوار، الذي نظمه حزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة الرقة، على ضرورة دعم ومساندة الحوار بين أطياف المجتمع السوري، وشددوا، على دعم الحوار بين قوات سوريا الديمقراطية، وسلطة دمشق، للوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية.
تحت عنوان “آفاق الحل السوري وتحدياته”؛ نظم حزب الاتحاد الديمقراطي في صالة الأرض السعيدة بمدينة الرقة، في الثالث عشر من شهر شباط الحالي، الملتقى السوري الرابع للحوار، لمناقشة أبرز التطورات على مستوى الساحة السورية.
حضر الملتقى، ممثلون عن الأحزاب السياسية، والإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وشخصيات من تيارات سياسية من الداخل السوري، ومن الساحل ودرعا والسويداء والسلمية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية مستقلة.
المحور الأول للملتقى، تضمن توطئة لما شهده الشرق الأوسط، وما دفع شعوب المنطقة لهذه المعاناة، والأطراف التي تسعى لترسيخ هذه الأنظمة، كما تم التطرق للحالة السورية، وما خلفه النظام البعث البائد، وما تشهده البلاد اليوم بعد سقوطه.
أما المحور الثاني، ناقش آليات حل القضية الكردية في سوريا، وفيه تم شرح القضية الكردية، وضرورة حلها، وما تداعيات تجاهلها على شعوب المنطقة، لاسيما بعد سقوط النظام السوري، وانفتاح أفق الحل للأزمة السورية، والمضي نحو سوريا ديمقراطية لا مركزية.
الملتقى توصل في ختامه، لجملة من التوصيات، أبرزها ضرورة دعم ومساندة الحوار السوري ـ السوري، وخلق فرص الاستقرار والسلام في سوريا، وإنهاء جميع أشكال الاحتلالات، ودعم الحوار بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطة في دمشق، إضافة إلى التأكيد على ضرورة توفير الإرادة الوطنية لإنجاح الحوار الوطني، وتمهيد الطريق للمؤتمر الوطني السوري المنشود، وعدم إقصاء أي طرف سوري وطني.
الحل في اللامركزية
حول ذلك، تحدثت لصحيفتنا، السياسية المستقلة من السويداء، إيناس نعيم: “هناك ضرورة لتكاتف الشعوب والمكونات في سوريا، من أجل الوصول إلى سوريا الجديدة، ولضمان حقوق الجميع، اللامركزية هي الحل”. وأكدت: “تحدثنا في الملتقى عن مراحل الوصول إلى الجمهورية الثالثة، عبر تكاتف السوريين، لتكون سوريا دولة حقيقية، ديمقراطية تحافظ على حقوق أطيافها وشعوبها وألوانها، وهو من أهم المرتكزات والقواعد لبناء سوريا الجديدة”.
وأضافت: إن “سوريا سابقا، فشلت بسبب إقصاء الشعوب والمكونات، وهيمنة اللون الواحد عليها، واليوم علينا جميعاً العمل من أجل مشاركة الجميع في القرارات المصيرية التي تخص الشأن السوري”.
واختتمت، إيناس نعيم: “الحل الأشمل لا يمكن أن يتحقق من دون سوريا اللامركزية، التي نعتبرها الداعم للمركز، والبعيدة عن الأفكار التقسيمية”.
تشكيل جبهة وطنية
من جانبه، تحدث أمين عام حزب الوطن السوري، ثابت الجوهر: “الملتقى كان مهماً، من خلال تواجد قوى وطنية سورية، من المحافظات وأطياف الشعب السوري، المؤمنة بالحل السوري”.
ولفت: “الهدف الأساسي للملتقى هو وحدة السوريين، لتشكيل جبهة وطنية ديمقراطية، تسعى لرسم شكل سوريا الجديدة، وفق معطيات ومعايير وطنية، هدفها الأساسي الوصول إلى مؤتمر وطني جامع يجمع السوريين، على أسس وطنية تمثل الشعوب والمكونات السورية”.
وأنهى ثابت الجوهر: “الملتقى كان هاماً، من خلال المشاركات القيّمة من أبناء الساحل والسويداء ودرعا وحمص وشمال وشرق سوريا، حيث شارك الجميع عبر كتل وأحزاب وشخصيات سياسية، وتبادلوا الأطروحات والأفكار، للوصول إلى اتفاق بين السوريين على شكل الدولة الحديثة”.
أما عضو حركة السوري الجديد، فادي إسماعيل فقد نبَّه إلى: “نحن نؤمن بأن هناك قضية واحدة وعادلة، والمجتمع السوري غني بتنوعه، وحل المسألة لا ينطبق فقط على الكرد، بل على الشعب السوري بشكل عام، ويجب إشراك الكرد، وغيرهم في العملية السياسية”.
وأوضح: “خرجت سوريا من الحالة الكارثية، حالة النظام السابق البائد بكل تفرعاته، ونحن نطمح أن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة”.