مركز الأخبار ـ تم انتخاب الناشطة الكردية المعتقلة بخشان عزيزي المحكومة بالإعدام، لمنحها المواطنة الفخرية لمدينة فلورنسا الإيطالية من مجلس المدينة.
وافق مجلس مدينة فلورنسا في إيطاليا على منح الجنسية الفخرية لبخشان عزيزي، السجينة السياسية المحكومة بالإعدام. ويعد هذا القرار تأكيداً على جهود بخشان عزيزي في الدفاع عن حقوق النساء والأطفال النازحين في الشرق الأوسط وإدانة حاسمة للحكم الجائر بإعدامها في إيران.
حيث تم اعتقال بخشان عزيزي في الرابع من آب2023 ثم نقلت إلى سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران، ليتم احتجازها في الحبس الانفرادي وتعريضها للتعذيب وفي النهاية حُكم عليها بالإعدام، في وقت تتصاعد فيه حملات اعتقال النساء والأحكام الجائرة بحقهن، وتحديداً حكم الإعدام، في حين أن حملة هذه الاعتقالات تزايدت عقب انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”، والتي اشعلت مع قتل الشابة الكردية “جينا أميني”، على يد النظام الإيراني القمعي.
وحسب رئيسة لجنة تكافؤ الفرص والسلام وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية، ستيفانيا كوليسي إن “مجلس مدينة فلورنسا وافق بالإجماع على اقتراح منح المواطنة الفخرية للناشطة بخشان عزيزي، وإن منح المواطنة الفخرية هو اعتراف فخري لأولئك الذين، غير المسجلين في سجل البلدية، تميزوا في مجال حقوق الإنسان لصالح فلورنسا أو لصالح الأمة أو الإنسانية، لهذا السبب تم الطلب لمنح المواطنة الفخرية لبخشان عزيزي”.
وأضافت “بخشان عزيزي ناشطة كردية في مجال السلام، تنتمي إلى الأقلية العرقية الكردية المضطهدة في إيران، والتي ساعدت من عام 2014 إلى عام 2022 النساء والأطفال في مخيمات إقليم شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، الذين نزحوا من المدن التي سيطرت عليها داعش”.
كما أشارت إلى: “تتصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، خاصة ضد النساء اللواتي تدافعن وطالبن بالتغيير الاجتماعي على حساب التكلفة الشخصية الكبيرة، لذلك استجبنا لنداء “النساء معاً من أجل السلام” خلال اجتماع مجلس المدينة في 21 كانون الثاني”.
ولفتت رئيسة لجنة تكافؤ الفرص والسلام وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية، ستيفانيا كوليسي إلى أن “الالتزام المدني لعمل بخشان عزيزي يعكس المبادئ والقيم التأسيسية لمدينة فلورنسا، ولهذا السبب، فإننا نتضامن معها بالكامل، وهذه الخطوة من شأنها إنقاذها من حكم الإعدام الظالم”.