الطبقة/عبد المجيد بدر
تحت شعار “العدالة لمصطفى… وعفرين لأهلها”، شهدت مدينة الطبقة مساء يوم الأحد 22حزيران الجاري مظاهرة جماهيرية حاشدة، بدعوة من اتحاد المرأة الشابة ومؤتمر ستار – عفرين والشهباء في مدينة الطبقة، تنديدًا بالجريمة الوحشية التي راح ضحيتها الطفل القاصر مصطفى جميل شيخو (16 عامًا)، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجموعة مسلّحة في قرية حج حسنو بناحية جنديرس – عفرين المحتلة، بتاريخ 18 حزيران 2025.
تجمّع المئات من أهالي الطبقة ومهجّري عفرين وممثلي المجالس المحلية والمؤسسات المدنية والنسوية عند دوار العلم وسط المدينة، ورفعوا صور الضحية، ولافتات تطالب بـ”طرد الفصائل المسلحة من عفرين”، و”محاسبة مرتكبي جرائم الحرب”، و”استعادة الحق لأطفال عفرين”، وسط هتافات منددة بالاحتلال التركي وصمت المجتمع الدولي.
سارت المظاهرة في شارع رئيسي حتى وصلت إلى مركز الإيواء المؤقت في المدينة الرياضية في مدينة الطبقة، حيث توقّف المشاركون أمامه، وألقيت كلمتان عبّرتا عن الموقف النسوي والشعبي من الجريمة.
باسم مؤتمر ستار ألقت فريدة أيبو كلمة جاءت فيها:”إن ما جرى في جنديرس جريمة تطال كل امرأة، وكل أم، وكل روح حُرّة. مصطفى كان طفلًا، لكن جسده الصغير حمل عبء الاحتلال، وصمته العالم. نحن في مؤتمر ستار، نحمّل الاحتلال التركي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ونطالب بمحاكمة المجرمين أمام القضاء الدولي.”
وأكدت فريدة في كلمتها أن “العدالة لا تتحقق بالصمت، بل بالخروج إلى الشارع، والتصعيد، وتنظيم النساء في كل مكان”.
وألقيت كلمة أخرى باسم اتحاد المرأة الشابة لعفرين والشهباء – ألقتها مريم عبد أكدت فيه: “مصطفى هو ابن عفرين، وابن الثورة، وابن كل من رفض الذل. لقد خرجنا اليوم من الطبقة، وسنخرج من كل مدينة، لأن دماء أطفالنا ليست رخيصة. نطالب بخروج الفصائل المجرمة، ونؤكد أن عفرين ستُدار من أهلها، لا من الغرباء.
وأضافت مريم:
“نُحمّل الاحتلال التركي كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية، ونطالب بلجنة تقصّي حقائق دولية، لأن الجريمة واضحة، والقاتل معروف.”
واختُتمت المظاهرة بشعارات تندد بالجريمة الوحشية بحق مصطفى شيخو، وتحمّل الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له المسؤولية الكاملة عنها، ومنها:
“مصطفى شهيد العدالة” – “لن نصمت على دماء أطفالنا” – “الاحتلال جريمة… والمقاومة حق” – “عفرين ستعود لأهلها”.
جريمة تهز الضمير
في 18 حزيران الجاري، أقدمت مرتزقة تابعة لدولة الاحتلال التركي على قتل الطفل مصطفى شيخو بإطلاق نار مباشر أثناء حراسته ألواح الطاقة الشمسية في قريته حج حسنو. الجريمة وقعت في وضح النهار، وخلّفت موجة غضب شعبي عارم في الداخل والخارج.
وفي هذا السياق، ألقت رابطة عفرين الاجتماعية في مدينة قامشلو بيانًا رسميًا يوم 20 حزيران 2025 أمام مقرها، أدانت فيه الجريمة، وطالبت بـ”تحقيق فوري، ومحاسبة الجناة، وتفعيل لجان السلم الأهلي، وإنهاء وجود المرتزقة في عفرين”، وشددت على أن “إدارة المنطقة يجب أن تعود لأهلها، بصلاحيات أمنية وتنفيذية تضمن الكرامة والاستقرار”.