قامشلو/ علي خضير ـ قال ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، الدكتور “عبد الكريم عمر”، أن فحوى لقاءاتهم مع شخصيات برلمانية، وممثلي أحزاب أوروبية، ومشاركاتهم في اجتماعات هامة خلال الشهرين الماضيين، في أوروبا، ناقشت معهم قضايا هامة ومنها الهجمات والتهديدات التركية، ودعم الإدارة الذاتية، وأشار، إلى أن قضايا الإرهاب ومستقبل سوريا كان في صلب لقاءاتهم.
خلال الشهرين الماضيين، التقت ممثلية العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، في أوروبا، مع عدد من البرلمانيين في الدول الأوروبية، ومن مختلف الكتل والمجموعات السياسية، وشارك الوفد في اجتماعات عدة مع الأحزاب اليسارية، وحزب الخضر في البرلمان الأوروبي، وبعد ذلك كان هناك مؤتمر صحفي بوجود أربعة برلمانيين، تم الرد فيه على أسئلة الصحفيين، وكانت نتائج اللقاءات مهمة.
لقاءات عديدة ونتائج إيجابية
في السياق، تحدث ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، عبد الكريم عمر، لصحيفتنا، الذي استهلَّ حديثه: “في الشهرين الماضيين كانت هناك نشاطات عديدة لممثلية الإدارة الذاتية في أوروبا، حيث جرت لقاءات على انفراد مع كل ممثّل من أحزاب وكتل سياسية في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، شملت زيارة للخارجية الألمانية، والتقينا خلالها بمدير قسم الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا في الخارجية الألمانية، “توبياس تونغل”، وأيضا مع نائب رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، “رينال رودولف”، بالإضافة لزيارة في كانون الأول 2024 للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ”.
وتابع عمر: “بالإضافة لذلك، التقينا بعدد من البرلمانيين الأوروبيين، منهم “جوناس سوستيدت”، عن الأحزاب اليسارية في البرلمان الأوروبي، وأيضاً عن الديمقراطيين الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي، “تياس أوتن”، كما التقينا عن مجموعة التجديد الأوروبية في البرلمان الأوروبي، “ناتالي لويزو”، وعن مجموعة الخضر “مليسا كامارا”، وعن مجموعة اليسار للبرلمان الأوروبي، “أوزليم ديميريل”، و(منير ساتوري) عن مجموعة حزب الخضر في البرلمان، وعن مجموعة اليسار، “مارتن شيردوان”.
أمَّا حول مشاركة وفود العلاقات الخارجية في الاجتماعات مع مجموعات الأحزاب، قال عمر: “كانت هناك مشاركة في اجتماع لكل مع مجموعة الأحزاب اليسارية في البرلمان الأوروبي، وفي هذا الاجتماع تم إلقاء كلمة باسم الإدارة الذاتية، وأيضاً اجتمعنا مع أعضاء أحزاب الخضر في البرلمان الأوروبي، وكان عددهم قرابة 65 برلمانياً، وتخلل الاجتماع كلمة باسم الإدارة الذاتية أيضاً، وتم عقد مؤتمر صحفي في البرلمان الأوروبي بالمشاركة مع أربعة من أعضاء البرلمان”.
وكشف: “اللقاءات التي تم ذكرها، والاجتماعات والمؤتمر الصحفي، كلها تمحورت حول شرح الوضع العام بسوريا، وبشكل خاص إقليم شمال وشرق سوريا، والتحديات التي تواجهها الإدارة الذاتية الديمقراطية والتهديدات التركية، بالإضافة لتوضيح الوضع الإنساني في الإقليم”.
وأضاف: “في التاسع والعشرين من كانون الثاني المنصرم، شاركتُ في مؤتمر لحركة التجديد الأوروبية في البرلمان الأوروبي ببروكسل، بمشاركة شخصيات أوروبية هامة، وتمَّ النقاش حول الوضع بسوريا، بعد سقوط النظام، ورؤية الإدارة الذاتية والكرد لمستقبل سوريا، وموضوع الحوار بين الإدارة الذاتية ودمشق، بالإضافة لموضوع الإرهاب ومرتزقة داعش، وخطرهم على المنطقة، وضرورة التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية، والتحالف الدولي لمواجهة داعش، لأن نشاطه زاد في الآونة الأخيرة، ويقوم بين الحين الآخر بهجمات جديدة”. وأردف: “أيضاً تم النقاش حول الهجمات التركية ومرتزقتها، على إقليم شمال وشرقي سوريا، وعلى العموم نحن في ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية بإقليم شمال وشرق سوريا، على مستوى أوروبا، نلتقي بشكل دائم بوزارة خارجية كثير من الدول الأوروبية، بالإضافة لمؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، والبرلمانيين الأوروبيين، بالإضافة إلى لقاءات مع الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، ومع وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي”.
محاكمة بروكسل خطوة أولى
أمّا حول المحاكمة التي جرت بخصوص جرائم تركيا في بروكسل، تحدث عمر: “المحاكمة التي عقدت في بروكسل، حول جرائم وانتهاكات الدولة التركية المحتلة، جاءت لارتكابها جرائم بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وهي محكمة شعبية، قام بها سبعة قضاة ومدّعين عامّين، وشارك فيها قرابة الـ 300 شخص من مختلف الدول الأوروبية، واستمرت هذه المحكمة ليومين الخامس والسادس من شباط الجاري، كما كان هناك شهود، وتم تقديم الأدلة التي تدين الدولة التركية وقياداتها، أردوغان، ووزير الدفاع، ووزير الخارجية، ورئيس هيئة الأركان، وآخرين، وبالنتيجة، وصلت المحكمة لقناعة أن ما قامت به تركيا يعدُّ جرائم حرب”.
وبين: “في الفترة القادمة سيكون هناك مؤتمر بالبرلمان الأوروبي، وسيتم إصدار قرار نهائي من هؤلاء القضاة حول الجرائم التي ارتكبتها تركيا ومحاسبتها، وطلبنا من البرلمانيين بضرورة تحمّل مسؤولياتهم في الوقت الذي تحاول تركيا إبادة الشعب الكردي، والقضاء على الإدارة الذاتية، وذلك بالضغط على تركيا لوقف هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا، والتي إن استمرت قد تؤدي إلى فرار الآلاف من عناصر داعش من مراكز الاحتجاز، وعشرات الآلاف من عوائلهم من المخيمات”.
وتطرَّق: “تجري الآن لقاءات في جنيف مع مؤسسات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية، مثل منظمة التحقيق المستقلة الخاصة بسوريا، وممثلية الدول في الأمم المتحدة بجنيف، وتجري اللقاءات بشكل دائم ودوري مع هذه الأطراف، والمواضيع التي يتم طرحها تتمحور حول سوريا والأزمة فيها، وموضوع إقليم شمال وشرق سوريا، والتحديات التي تواجهها، بالإضافة لموضوع الإرهاب، والتهديدات التركية، والوضع الإنساني في الإقليم”.
ولفت: “سنستمر باللقاءات مع مختلف الأطراف والبرلمانيين، وفي الفترة القريبة القادمة لدينا لقاء مع الخارجية الدانماركية، وفي أواخر شهر شباط هناك زيارة لجنيف لمدة خمسة أيام، سنزور خلالها مؤسسات الأمم المتحدة، ومع ممثليات الدول في الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ولقاءات أيضاً مع برلمانيين سويسريين وهذه اللقاءات سوف تتوالى”.