No Result
View All Result
المشاهدات 20
دلوفان كرداغي
لا أجد من الضرورة سرد فصول المؤامرة الدولية بحق قضية الشعب الكردي وقضايا شعوب المنطقة في شخص هذا الرجل الذي انطلق من بيئة شعبية ومن عائلة وطنية محافظة بعض الشيء، ربما كان لهذه البيئة دوراً بارزاً في تكوين هذه الشخصية البراغماتية، ومن خلال تطلعاته استطاع بناء مجموعة ثورية ساهمت في إنشاء حزب ثوري كان هدفه حل المسألة الكردية ودمقرطة تركيا من خلال النضال السياسي، ولكن نتيجة الذهنية الشوفينية المصبوغة بصيغة فاشية لا توجد مثيلاتها في عالمنا الرهان وتختلف في سلوكها عن باقي الدول التي تحتل كردستان، ولم أقل الدول التي هذا الوقت بها قسم من جغرافية كردستان، لأنه لو كانت هذه الدول لا ترغب باستعمار هذه الأراضي وهي على دراية تامة بأن هذه الجغرافيا ليست جزء من أراضيها وجميعها مارست أعتى أشكال الظلم والاضطهاد بحق الشعب الكردي الذي يتجاوز عدده الـ٥٥ مليون ويعيش على مساحة تبلغ ٤٥٠ ألف كيلو متر مربع، ويحق لنا أن نطلق عليه تسمية أمة بدلاً من الشعب إن كُنا منصفين في قراءتنا للتاريخ، ورغم هذه الحقائق طرح “القائد أوجلان” القضية الكردية في إطار الدول المعنية على مبدأ أخوَّة الشعوب والعيش المشترك، ولكن رأت هذه القضية من إنكار وممارسة حرب الابادة بكل ما لها من معنى، فهذه الدول الأربع وعلى رأسها الفاشية التركية لا تريد بناء السلام مع الشعب الكردي، بل الاستسلام، وحتى ما نسمع من حكومة دمشق الحالية يسير على نهج بقية الدول؛ بالرغم من أنها لم تحصل على شرعية من الشعب السوري بكل أطيافه وألوانه ناهيك عن المناورات التي تقوم بها تركيا .
تركيا التي تصرح البعض من أحزابها وتنتقد سياسة أردوغان بأنه أغلق جميع الأبواب أمام تركيا حتى نلجأ إلى إيمرالي ليساعدنا في الخروج من أزمتنا، ورغم ذلك تراهم يتحدثون بلغة المنتصر وليس بلغة الحوار والقبول بالحقيقة التي مفادها: لا يمكن لتركيا أن تتجاوز أزماتها إلا من خلال حل القضية الكردية والتي ستساهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي تحقيق أمن وسلام العالم.
أعتقد أن خطاب القائد أوجلان سيكون في هذا الإطار، لأن حركة حرية كردستان في وضع أقوى من المراحل السابقة، والقائد أوجلان يدرك ذلك تماماً، لأن تركيا أضاعت فرصة ذهبية لو التزمت بتنفيذ بنود خارطة الطريق المؤلفة من عشرة بنود. لذلك؛ يجب أن ندرك تماماً أن القائد أوجلان لديه القدرة لإرسال رسالة متوازنة تضع أسس الحل لجميع قضايا المنطقة، ومن يتوقع غير ذلك فهو واهم، وبهذه المناسبة؛ من الضروري أن يقف الشعب الكردستاني في الأجزاء الأربعة إلى جانب المفكر والفيلسوف المقاوم الذي أرسى قواعد المقاومة عبر مقاومة طوال فترة سجنه في شبه جزيرة إيمرالي. لا مناص لهذه الدول سوى الالتزام بنداءات القائد أوجلان من أجل السلام، وحل القضية الكردية.
No Result
View All Result