روناهي/ قامشلو ـ تعتبر بطولات الألعاب الفردية في مقاطعة الجزيرة في العامين الماضيين قليلة مقارنةً بباقي الأعوام، ولذلك يتطلب التركيز على هذه القضية وحل مشكلتها، وأن يتم تنشيط العديد من الألعاب التي لم نشهد لها بطولات منذ أعوام.
ومثلاً في العام 2024، لعبة الكيك بوكسينغ التي تغيّبت بطولاتها لأكثر من سنتين، فقد كانت الأوفر حظاً من جهة البطولات، بينما باقي الألعاب كانت تحظى ببطولة أو بطولتين مثل التايكواندو والشطرنج وكرة الطاولة… وإلخ، وكلامنا عن البطولات الرسمية التي تقام تحت مظلة المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة.
وكما هناك ألعاب مُغيّبة عن المشهد الرياضي مثل الملاكمة وبناء الأجسام وسباقات الجري ، وحتى دورات التدريب والتحكيم لمختلف الألعاب فهي تغيب عن المشهد الرياضي في مقاطعة الجزيرة، لذلك يتطلب الوقوف بجدية هذا العام على هذه الألعاب ومنحها حقها من البطولات، وأن يتم العمل على تنشيط العديد من الألعاب التي لا تقام لها بطولات منذ سنوات، بالرغم من وجود خبرات ولاعبات ولاعبين يمارسون هذه الألعاب في الصالات الرياضية الخاصة، ومنها الملاكمة.
ولعبت قلة البطولات للعديد من الألعاب دوراً كبيراً في ابتعاد الكثير من اللاعبات واللاعبين عن ممارستها، والاستمرار فيها، لأن البطولات تعطي الحافز الأكبر للجميع بالاستمرار والتشجيع لممارسة الرياضة وجعلها جزءاً من حياتهم، ولكن الإهمال الحاصل في بعض الألعاب لعب دوراً في وصولها للاندثار تقريباً مثل لعبة الملاكمة، والتي بات القليل من أبناء المدينة يمارسونها في الصالات والمراكز الخاصة، كما أن عدم وجود مراكز تدريبية رياضية مجانية تُدار من قبل المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة لعِب أيضاً دوراً في ضعف انتشار العديد من الألعاب، ومنذ سنوات كانت هناك مطالب بفتح مركز تدريبي للعبة التايكواندو وجرت محاولات قبل ثلاث سنوات، ولكن لم تتعدَ الخطوة أكثر من إعلان فيسبوكي فقط، ولذلك كما نوهنا في العديد من التقارير بضرورة فتح المراكز التدريبية الرياضية وخاصةً للفئات العمرية من المجلس الرياضي، لأن ذلك يعتبر خطوة لا بد منها في المستقبل القريب وخاصةً على صعيد الألعاب الفردية التي باتت مهمشة العديد منها. ونكرر بأن الألعاب الفردية هي ذات أهمية كبيرة فهي تعتبر مثل هوية للشعوب والبلدان، فمثلاً تونس أصبحت معروفة في أوروبا والعالم أكثر بعد سطوع ونجومية لاعبة التنس العالمية أنس جابر، وفي إقليم شمال وشرق سوريا، فقد حقق لاعبون ولاعبات في لعبتي التايكواندو والكاراتيه ميداليات ملونة في العديد من البطولات العالمية، وهذه دلالة واضحة على أن الاهتمام وتقديم الدعم اللازم للألعاب الفردية ينتج إنجازات كبيرة على الصعيد المحلي والخارجي.