كوباني/ سلافا أحمد ـ تحدث شهود عيان عن تفاصيل استهداف الطائرة الحربية التركية منازل المدنيين في قرية آشمة غربي كوباني، مشيرين إلى أن المحتل التركي يتعمد استهداف المدنيين لتخويف وترهيب المدنيين وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين، مؤكدين على إصرارهم وتشبثهم بأرضهم.
قصفت طائرة حربية، تابعة لجيش الاحتلال التركي مساء يوم السبت بتاريخ الأول من شباط العام الجاري، منزل أحد المواطنين في قرية آشمة، بريف مدينة كوباني الغربي، ما أسفر عن إصابة عشرة مواطنين من أسرتين جلهم أطفال ونساء.
استهداف المحتل التركي المدنيين
تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها الاحتلالية والإرهابية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بشكل مكثف، حيث زادت من حدة هجماتها على المنطقة منذ الـ 28 من تشرين الثاني من العام الفائت، ما أدى إلى استشهاد 41 مواطناً، وإصابة 255، بينهم صحفيون وطواقم طبية، وأطفال ونساء.
وفي مساء الأول من شباط الجاري، استهدفت طائرة حربية تابعة للاحتلال التركي منزل المواطن “جمال إبراهيم” في قرية آشمة الواقع غربي مدينة كوباني، وقد أسفر القصف عن إصابة عشرة مواطنين من عائلتين، بينهم سبعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، وتدمير منزلهم بالكامل.
والمصابون هم: “أحمد إبراهيم درويش 46 عاماً، وصباح سليمان إسماعيل 26 عاماً، وليلى سليمان حسن 35 عاماً، وغزال جمال درويش عامان، ويوسف جمال درويش أربعة أعوام، وأفين سليمان إسماعيل عامان، وشيرين سليمان إسماعيل خمسة أعوام، ومحمد جمال درويش ثمانية أعوام، وآرين جمال درويش عام واحد، وأمينة جمال درويش 13 عاماً”، حيث يتلقون العلاج في مشافي كوباني، فيما حالة البعض منهم حرجة.
وفي السياق، تحدثت المصابة “صباح إسماعيل” عن تفاصيل استهداف منزل عائلتها من طائرة حربية: “عندما كانت شقيقتي وعائلتها في ضيافتنا، استهدفت الفاشية التركية بطائراتها الحربية منزلنا، ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص من عائلتينا”.
وأشارت: “فمنذ شهرين متواصلين تشهد قريتنا “آشمة” والقرى المجاورة لها استهدافات من المحتل التركي، وخاصةً، على منازل المدنيين العزل، سواء بطائراتها الحربية والمسيرة أو مدافع الهاون”.
وأكدت، أن هدف الفاشية التركية من هذه الهجمات تفريغ مناطقهم وقراهم من سكانها الأصلين واحتلالها.
وبدورها نددت “نافلة إسماعيل” والدة المصابتين “هيفاء وصباح” الهجمات الوحشية للفاشية التركية، والتي استهدفت منزل ابنتها هيفاء: “عندما كانت عائلة ابنتي صباح في ضيافة شقيقتها هيفاء بمنزلها الكائن غرب قرية آشمة، استهدفت الطائرات الحربية للمحتل التركي منزلهم، فوقعت على إثرها إصابات لأطفالهم الصغار والموجودين في المنزل جميعاً، وتدمير منزلهم بشكل تام”.