قامشلو/ سلافا عثمان ـ أكدت نساء في إقليم شمال وشرق سوريا، أن المرأة تلعب دوراً محورياً نحو تحقيق أهداف الشعب الكردي والتلاحم بين أبناء شعوب المنطقة، وشددن على ضرورة توحيد النساء لضمان حقوقهن في سوريا الجديدة.
على مدار 12 عاماً نظمت النساء المناضلات في إقليم شمال وشرق سوريا أنفسهن في مختلف المجالات، وحققن إنجازات كبيرة، اكتسبت النساء من خلالها خبرات هامة في السياسة والاقتصاد والدفاع عن النفس والعدالة والعديد من المجالات الأخرى، والآن حان الوقت لتنقل بهذه الإنجازات إلى النساء السوريات جميعا، لأن ما حققته المرأة هو نتيجة تضحيات، ومن الضروري الحفاظ عليها وحمايتها.
المرأة جزء أساسي لتحقيق التغيير
وحول ذلك، أوضحت الكاتبة “شمس عنتر”، أنه في الوقت الراهن، يتطلب من المرأة أن تكون يقظة لحماية نفسها ومجتمعها: “وفقاً لتصريحات إدارة هيئة تحرير الشام، الذي من الواضح أن حقوق المرأة لا تزال غير مضمونة، وتعمل على إعادة المرأة إلى وضعها القديم الذي يهيمن عليه الفكر الذكوري، وإقصاء دورها أو تحديد حدود لها، فالمرأة يجب أن تكون حذرة من هذه التوجهات، وحتى تصريحات عبيد أرناؤوط التي كانت مرنة دبلوماسياً، لكن لم تصب في صالح النساء”.
تعدُّ شمس الصف الكردي مهماً جداً في الوقت الحالي، لأن إدارة هيئة تحرير الشام تتوقع وصول وفود من مختلف المناطق لمناقشة مستقبل سوريا، إذا تم إرسال وفد كردي غير موحد، فإن هذا الوفد لن يكون قادراً على تلبية مطالب الجميع: “التوحيد والتكاتف هو السبيل لتحقيق الحقوق الأفضل ومن الضرورة أن يكون الوفد الكردي موحداً”.
وفي ختام حديثها، أكدت الكاتبة “شمس عنتر”، أن المرأة يجب أن تكون جزءاً أساسياً في بناء سوريا الجديدة، لأنها تمثل أكثر من نصف المجتمع، فغياب تمثيل المرأة في مراكز القرار يعني غياب جزء كبير من الشعب في صناعة القرار، كما شددت على أهمية الوعي الشعبي والابتعاد عن الفتن، مع ضرورة أن تكون القيادة مخلصة لمن ضحوا من أجل حماية الوطن.
المرحلة حاسمة ومصيرية
من جانب آخر، أشارت الناشطة المدنية “ستير قاسم” والتي تعد من المدافعات عن السلام والوحدة في مجتمعها الكردي، فتعمل على الضغط على الأطراف السياسية في المجتمع الكردي لتحقيق التوافق والوحدة لضمان حقوق الشعب الكردي: “الوحدة هي القوة، أما التشتت في الآراء والمواقف فيضعفنا أمام الآخرين، وخاصة أمام الدول الإقليمية التي تحاول القضاء على وجودنا وتستغل الثغرات التي تتواجد بينا”.
منذ بداية الأزمة السورية، التي تحولت إلى صراع، يتعرض الشعب الكردي لمحاولات من الدول الإقليمية، وخاصة تركيا للقضاء على أي تقدم نحو ضمان مكتسبات الشعب الكردي وتؤكد “ستير” أن التحدي يتطلب توحيد الموقف الكردي والاتفاق على ورقة مفاوضات لحماية حقوق الشعب في سوريا الجديدة، وأولت الدور الأكبر والمسؤولية للنساء تحقيق ذلك.
وأكدت ستير، على أن المرأة تلعب دوراً محورياً في هذه القضية، فقد كانت دائماً داعمة للوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب الكردي: “دور المرأة في الثورة كان إيجابياً، وقد شاركت في الحراك السياسي والمدني، وأصبحت قوة دفع كبيرة نحو تحقيق أهداف الشعب الكردي”.