قامشلو/ علي خضير – استنكر سياسيون مستقلون الهجمات التركية على المدنيين في إقليم شمال وشرق سوريا، وسد تشرين على وجه الخصوص، ووصفوها، بالهجمات غير الشرعية واللاإنسانية، مطالبين المجتمع الدولي، والتحالف الدولي، بإيقاف هذه الهجمات، وفرض حظر جوي على المنطقة، ودعوا، لتوحيد صفوف الكرد لمواجهة الخطر التركي، وإحلال السلام في المنطقة وسوريا.
منذ سقوط نظام البعث، يشن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، هجوماً واسعاً على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وتركزت الهجمات بشكل أكبر على سد تشرين ومحيطه، وجسر قره قوزاق، ومنذ الثامن من كانون الثاني المنصرم، بدأ أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، بالتوجه إلى سد تشرين لحمايته، والاحتجاج على استمرار هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.
واستهدف الاحتلال التركي ومرتزقته، جسم السد، والمحتجين من المدنيين، بشكل مباشر في قصف مدفعي وجوي، أدى لاستشهاد أكثر من 21 مدنياً، وإصابة 203 آخرين، وفق سجلات هيئة الصحة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
وضع حد للغطرسة التركية
وحول ذلك رصدت صحيفتنا، آراء سياسيين مستقلين بمدينة قامشلو، وبدايةً تحدث السياسي المستقل “حسن صالح”: “باسم المبادرة الشعبية الكردية المستقلة، نستنكر هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، ما يسمى “الجيش الوطني السوري”، الذي يهاجم المناطق الكردية، وحوض الفرات، ومدينة كوباني، بهدف احتلالها وتشريد أهلها”.
وتابع: “نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عموماً، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً، بالعمل على إيقاف هذا العدوان غير المبرر، وتأمين حماية لمناطقنا التي تتعرض لعدوان سافر”. وكشف هدف تركيا ومرتزقتها من هذا العدوان: “الغاية من الهجمات الحالية على سد تشرين وجسر قره قوزاق، خلق أجواء جديدة من عدم الاستقرار وتهجير السكان، هذا التهجير الذي شكّل عبئاً على دول العالم أجمع”، مشيراً إلى أنه “آن الأوان لمنع هذه الهجمات الشرسة وبشكل فوري”.
وأكَّد: “إننا نتطلع لسوريا جديدة، ذات نظام اتحادي فيدرالي، يضمن حقوق شعوبها، من الكرد، والعرب، والإيزيديين، والعلويين، والدروز، والمسيحيين، وغيرهم، لتكون سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، بشكل عام منطقة أمان وسلام واستقرار وتطور، لذا يجب إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية”.
وفي الختام، طالب السياسي المستقل، “حسن صالح”، المجتمع الدولي “بوضع حد لهذه الهجمات غير الشرعية، والقيام بمسؤولياته تجاه شعوب المنطقة”.
الفيدرالية حل لضمان الحقوق
وفي السياق، قال السياسي المستقل “عبد الكريم حسين”: “على الكرد أن يصبحوا يداً واحدةً، وأصحاب كلمة واحدة، حيث إنهم اليوم قوة فاعلة على الأرض، والحل الوحيد لضمان حقوق الجميع في المنطقة يكمن في الفيدرالية، والوحدة ضرورية للتصدي لهجمات واعتداءات الدولة التركية وضمان أمن وسلام المنطقة”.
وأضاف: “قوات سوريا الديمقراطية، من خلال المبادرة التي قدمها القائد العام، مظلوم عبدي، من أجل وحدة الصف، عليها السعي لتوحيد الصف والكلمة الكردية، من أجل تأمين مستقبل المنطقة وشعوبها، وخاصة الشعب الكردي، وإن لم نستغل الظروف الحالية سنخسر هذه الفرصة التاريخية”.
ولفت: “ندعو الأحزاب والقوى الكردية، والعربية، والسريانية، بتوحيد صفوفها، والمطالبة بالفيدرالية، للحصول على حقوقهم الكاملة، وليعيشوا بأمان وسلام ومحبة، وخاصة أن الجميع تعرضوا للظلم والإقصاء منذ عقود طويلة من الزمن”.
واختتم، عبد الكريم حسين: “بعد سقوط النظام السوري، علينا جميعاً العمل من أجل إرساء السلام في سوريا، والمطالبة بحقوق الشعوب والمكونات، التي تعرضت للظلم والعبودية طيلة نصف قرن مضى”.
إخراج تركيا هدف أساسي
بدوره طالب المواطن، “ريبر سيدا”، دعاة السلام في العالم بإنهاء الاحتلال التركي في سوريا: “من وجهة نظرنا، يجب قبل كل شيء إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، ومن ثم وقف تدخل تركيا في الشأن الداخلي السوري، عندها ستنتهي الأزمات كلها بين السوريين؛ لذا على المجتمع الدولي والجهات المعنية، الضغط على تركيا وإخراجها من مناطقنا المحتلة، لأن ذلك هو أساس الحلول القادمة”.