روناهي/ الطبقة – شددت عضوة منسقية المرأة في مقاطعة الطبقة “نور السعيد”، إلى ضرورة تمثيل نسائي عادل ومؤثر في اللجنة المكلفة بكتابة الدستور السوري الجديد، وأكدت أنه لا يمكن أن تتحقق مطالب المرأة بصوت وصف واحد.
مشاركة المرأة في صياغة دستور سوريا لا تتبلور بتمثيلها لجان العمل، بل من الواجب أن تكون مشاركة في مرحلة الحوار، فلا يمكن بناء سوريا جديدة تضم فئات المجتمع دون إشراك المرأة والاعتراف بدورها الفاعل. اليوم وبعد سقوط نظام الأسد، تتجه الأنظار نحو إدارة هيئة تحرير الشام لضمان حقوق الأقليات، وحقوق المرأة، وفي إقليم شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص كانت المرأة هي العنصر القوي في المجالات السياسية والعسكرية والمدنية، ومن خلال نظام الرئاسة المشتركة الذي سمح للمرأة أن تكون الرائدة في اتخاذ القرارات التي تضمن حقوقها وعبرت عن ذاتها من خلال ذلك.
إذاً مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية هو الحل الأمثل، لأنه أعطى المرأة نقلة نوعية في مجالاتها كافة، وأثبت قدرتها على إبراز دورها الريادي في المجالات وأعطاها الدور لتكون قادرة على المشاركة في بناء سوريا الجديدة وتمثل المرأة السورية الحرة في أنحاء سوريا.
أهمية مشاركة المرأة في صياغة الدستور
وفي لقاء لصحيفتنا “روناهي” تحدثت عضوة منسقية المرأة في مقاطعة الطبقة “نور السعيد” عن دور المرأة في ظل الإدارة الذاتية الديمقراطية: “نحن خضنا تجربة الإدارة الذاتية، على مدار سنوات من التضحيات والمكتسبات، وأثبتنا دورنا الريادي في المجالات وقدرتنا على إبداء الرأي، فأصبحت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا مثالاً ليس على صعيد سوريا فقط، بل للعالم أجمع”.
وأردفت: “وفي هذه المرحلة الحساسة من الواجب صياغة دستور جديد يليق بسوريا ويجب أن يكون المرأة مشاركة فيه، وأن تأخذ مكانتها الخاصة وتتمتع بكافة حقوقها، فالمرأة السورية لسنوات طوال عانت من الظلم والاضطهاد، وهي تستحق الآن أن تكون عنصراً فاعلاً في صياغة الدستور وبناء سوريا جديدة، ومن الضرورة أن يكون هناك تمثيل نسائي عادل ومؤثر في اللجنة المكلفة بكتابة الدستور السوري الجديد وأن تكون النساء جزءاً لا يتجزأ منه”.
على النساء السوريات توحيد صوتهن
وفي ختام حديثها، شددت عضوة منسقية المرأة في مقاطعة الطبقة “نور السعيد”، على ضرورة توحيد النساء السوريات في ظل المرحلة الحاسمة: “إن النساء السوريات جمعيهن يجب أن يتحلين بروح المسؤولية من أجل تعزيز دورهن بشكل أكبر في سوريا المستقبل وعدم السماح لأي نظام أو سلطة بإقصائهن أو تهميشهن، ولا يمكن أن تتحقق مطالب المرأة إن لم نقف بصف واحد لبناء سوريا جديدة ويكون صوتها مسموعاً، بالإضافة إلى أن يكون لها الحق باتخاذ القرارات”.
هذا وعقدت منسقية المرأة في مقاطعة الطبقة، اجتماعها السنوي في ٣٠ من كانون الثاني من العام الجاري بحضور عضوات منسقية المرأة في المقاطعة، وأولت في مخرجات اجتماعها للعمل على فتح وعقد ندوات وملتقيات للتمكين السياسي وتبادل الآراء لحصد نتائج فعالة في سوريا الجديدة، التي تلعب فيها المرأة دوراً رئيسياً، والعمل على نشر الوعي السياسي وأخطار الحرب الخاصة وأهمية وحدة سوريا دون إقصاء المرأة مع التركيز على وحدة الشعوب وتلاحمها ضمن هذه المرحلة التاريخية.