جل آغا/ أمل محمد – أكدت نساء من مدينة كركي لكي، دعمهنَّ لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية في سد تشرين، مشيرات إلى أهمية مساندة شعوب إقليم شمال وشرق سوريا لقواتهم العسكرية لتجاوز المرحلة الحاسمة التي تمر بها المنطقة.
رسائل دعم يرسلها الشعب في مناطق من إقليم شمال وشرق سوريا، لقوات سوريا الديمقراطية، التي تقاوم وتحارب مرتزقة المحتل التركي في محيط سد تشرين، وللتأكيد على أن الشعب في شمال وشرق سوريا هو الوجه الآخر للتضحية والبطولة، ومنذ بداية الاشتباكات لم يكف الشعب عن إظهار دعمه واتحاده مع قوات سوريا الديمقراطية في كل حين ولحظة. حيث اتجهت قوافل إلى محيط سد تشرين، للاحتجاج في وجه هجمات الاحتلال التركي، وأخرى تخرج في مسيرات داعمة لتؤكد على أن الشعب لن يتخلى عن المقاومة المشرفة البطولية، التي تقدمها قواتهم.
قوات سوريا الديمقراطية تسطر ملاحم بطولية
وعن هذا الموضوع تحدثت عدة نساء من مدينة كركي لكي لصحيفتنا “روناهي” عن دعمهنَّ لمقاومة سد تشرين، قالت هندية رسول: “قواتنا اليوم في الجبهات تواجه العدوان التركي في محيط سد تشرين، ونسطر بطولات الحرية والكرامة، والهجمات التركية لم تتوقف مع بداية الثورة ومنذ ذلك الوقت، وقواتنا تكبدهم الخسائر”.
وأضافت: “لن تنحني أمة، ولن يسقط شعب، ولن تُحتل أرض وقوات سوريا الديمقراطية تدافع عنها، اليوم نحن هنا نقدم كامل دعمنا وحبنا وفخرنا لقواتنا، نحن على يقين بأنهم سيعودون منتصرين إلى ديارهم وتاج العز على رؤوسهم الطاهرة”.
وفي ختام حديثها، أكدت “هندية رسول”، على إيمانهم بأن النصر حليفهم وحليف قواتهم لأنهم أصحاب الآلاف من التضحيات والمكتسبات: “فقط قوات سوريا الديمقراطية وقفت أمام جبروت دولة فاشية مثل تركيا، لم تستطع أي من الدول القيام بذلك وحدهم أبطالنا فعلوها، لأنهم مؤمنون بالقضية ويدافعون عن شرف أرضهم أرض أجدادهم، لن يرضوا أن يكبر أبناؤهم تحت وطأة الاحتلال والعبودية، لن يسمحوا بأن تُستباح أرضهم، ولن يقبلوا بأن يعيشوا تحت رحمة دولة إرهابية مثل تركيا، النصر قادم والقضية الكردية منتصرة وسنحصل على حقوقنا في الدستور الجديد، لن نقبل بالقليل لأننا أعطينا الكثير وسنأخذ وفق هذا العطاء، أكثر من 13 ألف شهيد كردي، وعربي، وسرياني قدموا أرواحهم في سبيل الحرية، واليوم سنقطف ثمار هذه التضحيات”.
نحن يد واحدة في مواجهة الاحتلال
وفي السياق ذاته، أشارت شيخة عنتر: “على الرغم من اختلافنا عرقاً وديناً، اليوم نحن نتحد ونتفق بأن الأرض لأهلها، ولن نسمح لأحد بأن يشاركنا بها، قوات سوريا الديمقراطية هي أمل الشعوب بغد أفضل، هي قوات الحرية والسلام، نقدم كامل دعمنا لها، وإن تطلب الأمر أن نلتحق بهم في جبهات القتال؛ لن نقف مكتوفي الأيدي، هم يدافعون عن الهوية والوجود وأخوة الشعوب، هم لا يدافعون فقط عن الأرض، اتحادنا اليوم كرداً وعرباً ومسيحيين بمختلف الطوائف والأعراق أمر هام في ظل هذه الأحداث المتسارعة، من يظن أن تركيا قادمة للنيل من الإدارة الذاتية فقط هم مخطئون، تركيا قادمة كمحتل تريد السيطرة على أرضنا وإحداث تغيير ديمغرافي، لن يصبح المحتل صديقاً يوماً، هم قادمون لتحقيق أطماعهم على حساب أرضنا والاستيلاء على خيرات بلدنا”.
وفي ختام حديثها، شددت “شيخة عنتر”، على ضرورة تكاتف شعوب إقليم شمال وشرق سوريا والالتفاف حول قواتهم: “لا نخشى الفتنة، فنحن شعب عشنا مع بعضنا على مدار آلاف السنوات على الرغم من اختلافنا، لن ينجح المحتل في ذلك، ونحن واثقون بأننا أصحاب الأرض، ويدافع عنها ببطولة أبناء المنطقة من الكرد والعرب، والسريان”.