قامشلو/ سلافا عثمان ـ تشهد مدينة قامشلو انقطاعاً مؤقتاً للمياه بسبب أعمال الصيانة الجارية التي تنفذها دائرة المياه بهدف تحسين التوزيع وضمان وصول المياه إلى جميع الأحياء، ووفقاً لما أكدته الرئيسة المشتركة لدائرة المياه “نوشين حمي“، فإن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى فصل شبكة المياه الشرقية عن الغربية، ما سيؤدي إلى ضخ أكثر كفاءة وتنظيم أفضل لعملية التوزيع بين أحياء المدينة.
تعدُّ المياه عنصراً أساسياً للحياة، وضمان وصولها إلى جميع الأحياء بشكلٍ منتظم يُعدُّ من الأولويات الخدمية في أي مدينة، وفي مدينة قامشلو تواجه شبكة المياه تحديات تتطلب حلولاً عملية لتحسين عملية التوزيع، خاصةً مع ازدياد الحاجة إلى المياه خلال فصل الصيف، ومن هذا المنطلق، تعمل دائرة المياه في المدينة على تنفيذ مشروع صيانة، يهدف إلى فصل شبكة المياه بين أحياء الجهتين الشرقية والغربية، لضمان ضخ أكثر كفاءة وتوزيع عادل للمياه بين مختلف الأحياء.
انقطاع المياه لمدة 72 ساعة
وبهذا الصدد أوضحت الرئيسة المشتركة لدائرة المياه في قامشلو “نوشين حمي” إن الإدارة أعلنت مُسبقاً عن انقطاع المياه لمدة 72 ساعة كحدٍ أقصى، وذلك لإجراء أعمال فصل الشبكة، وتركيب صمامات تنظيمية (سكرات) تفصل بين الجهتين الشرقية والغربية من المدينة.
وأشارت إلى أن نظام التوزيع الحالي يعتمد على تقسيم الضخ يومياً بين القسمين، حيث يتم ضخ المياه يومياً للجهة الشرقية ويوماً للجهة الغربية، ومع ذلك فإن الترابط الكامل بين الشبكتين يؤدي إلى انخفاض الضغط وعدم وصول المياه بكفاءة إلى جميع الأحياء: “من خلال فصل الشبكة سيتم توجيه ضخ أقوى لكل جهة في يومها المحدد، مما يضمن وصول المياه بشكلٍ متساوٍ لجميع المناطق”.
إلى جانب مشروع فصل الشبكة، تقوم فرق الصيانة بإصلاح محطات الضخ لتقليل الأعطال المحتملة خلال فصل الصيف، حيث يزداد الطلب على المياه بشكلٍ كبير، وأكدت نوشين إن هذه الإصلاحات ضرورية لضمان تدفق المياه بشكلٍ منتظم وتجنب الانقطاعات المتكررة التي قد تحدث بسبب الضغط المتزايد على الشبكة.
تحسين آلية التوزيع
ونوهت إلى: “بعض الأحياء تعاني من ضعف في وصول المياه، ونعمل على معالجة ذلك من خلال تحسين توزيع الضخ وزيادة كفاءة المحطات”.
فيما تناشد دائرة المياه في قامشلو في كل مرة، الأهالي بضرورة التعاون في الحد من هدر المياه، حيث يؤدي الاستهلاك العشوائي إلى مشكلات في التوزيع، مما يؤثر على كفاءة الشبكة، وشددت نوشين على إن عمليات الضخ والصيانة تتطلب جهداً كبيراً من الفرق المختصة، وإن الإدارة تعمل بجدٍ لضمان تحسين الخدمة وتجنب أي مشكلات مستقبلية.