روناهي/ الرقة – أوضحت نساء مقاطعة الرقة، أن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا صاحبة نضال ومكتسبات تاريخية، وأكدن على ضرورة المشاركة الفاعلة للمرأة في بناء سوريا الجديدة كركيزة أساسية.
تُعد المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا مثالاً يحتذى به في التغيير والمشاركة، وعلى الرغم من التحديات، تواصل النساء كسر الحواجز والمشاركة بفاعلية في بناء مستقبل مشترك، مُؤكّدات مساهماتهن الضرورية في إحلال السلام والديمقراطية، وصون وجودهن والحفاظ على مكتسبات ثورتهن، وتحديداً في ظل ذهاب سوريا نحو مرحلة جديدة.
نساء شمال وشرق سوريا نموذج للنضال والمقاومة
وفي هذا الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي” إدارية حركة الهلال الذهبي في مقاطعة الرقة، “سمر الجمعة“، حيث أشارت إلى دور المرأة الطليعي ومكانتها عبر التاريخ: “منذ الأزل والمرأة لعبت دوراً محورياً كبيراً في نهضة المتجمعات، وأثبتت قدرتها على التغيير في مشاركتها في مختلف جوانب الحياة، وأهم دور لها الأم لأنها اللبنة الأساسية في بناء الأسرة ومن الأسرة تنطلق، وكذلك انخراطها في المجالات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية”.
وسلطت سمر الضوء، على تجربة نساء شمال وشرق سوريا: “أصبحت المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، نموذجاً متكاملاً تطمح إليه النساء في الشرق الأوسط والعالم، حققت ذلك بفترة قصيرة واستطاعت أن تأخد مكانها الحقيقي في مناحي الحياة، ومثلت تطلعات المرأة التي ناضلت لسنوات لأجل الحصول على دورها في الإدارة والمجتمع”.
واختتمت إدارية حركة الهلال الذهبي في مقاطعة الرقة، “سمر الجمعة” حديثها: “اليوم المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، تقف جنباً لجنب مع الرجل وتقوم بكامل مهامها العملية، حيث أنجزت الكثير من الانتصارات والأهداف، أبرزها تحريرها من ظلام مرتزقة داعش والتغلب على الذهنية الذكورية، التي كانت تقلص دورها وتهميشها، وأصبحت في الرئاسات المشتركة في المجالات السياسية، والتربوية، والاقتصادية، والتعليمية، والثقافية، والفنية، وتمثل دورها ومكانتها في مراكز صنع القرار”.
لايمكن تحقيق السلام والديمقراطية دون مشاركة المرأة
ومن جانب أخر، قالت الإدارية في حركة الهلال الذهبي بمقاطعة الرقة، ميديا سليمان: “بعد سقوط نظام الأسد وزوال حكمه، والذي كان يقصي دور المرأة بشكل متعمد، فقد حان الوقت لتأخذ المرأة دورها الفاعل والريادي، وأن تكون جزءاً من سوريا الجديدة بأفكارها وإرادتها وقوتها، فالمجتمع السوري اليوم بحاجة إلى أن يأخذ أبناؤه دورهم الحقيقي، وأن يكون للجميع صوت لبناء سوريا جديدة”.
وتابعت ميديا: “نحن النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، بشكل عام مثقفات وأديبات وفنانات وشاعرات، بمختلف الشعوب والأعراق والأطياف، ونساء حركة الهلال الذهبي، نؤكد على أن المرأة صاحبة حقوق ويجب تطبيق العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين أو المعتقد وخاصة مشاركة ووجود المرأة في مناحي الحياة كافة”.