روناهي/ الرقة ـ احترفت “رجاء الملا” من أهالي مدينة الرقة صناعة الشمع اليدوي، حيث حولت هوايتها إلى دخل يحقق اكتفاءها الذاتي.
كان الشّمع يستخدم في عصور قديمة، ولكن بطرقٍ مختلفة غير مشابهة لزماننا، فقد كان الشّمع خالياً من الفتيلة، وينسب أول استخدام للشمع للمصريين القدامى، فقد كانوا يستخدمونه كمصدر للضوء والاحتفالات، وكان يصنع من أنابيب من ورق الأرز الملفوف والشّمع، وسرعان ما تطوّر ليتحول إلى أشكال وألوان تجذب الناظرين.
بداية المشروع والدخول إلى عالم صناعة الشمع
وفي الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي” الحرفية “رجاء الملا“، وهي من نساء الرقة، تعمل بصناعة الشمع اليدوي لرغبتها القوية في التعبير عن فنها، حيث تمكنت رجاء من تحويل هوايتها إلى مهنة تُدخل السعادة إلى قلوب الآخرين.
وعن بداية دخولها في عالم صناعة الشمع، أوضحت رجاء، بأنها كانت تصنع الشموع؛ لتزيين منزلها ومناسباتها العائلية، ومع مرور الوقت، بدأت عائلتها وصديقاتها يلاحظان جودة أعمالها وتشجيعها بمزاولة هذه المهنة بشكل أوسع، ما دفعها للتفكير ببيع منتجاتها وتحويل هوايتها إلى مشروع لإدخال السعادة إلى قلوب الآخرين، وكسب رزقها منه.
وعن المكونات التي تستخدمها في صناعة الشمع، أوضحت بأنها تستخدم مكونات طبيعية، ما يمنح منتجاتها لمسة فريدة، ويجعلها محبوبة عند زبائنها، مؤكدةً، إنها تبدأ باختيار نوع الشمع عالي الجودة، ثم تقوم بإضافة العطور والألوان، وصنعها بشكل فني وجذاب.
الصعوبات والتحديات
وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها في عملها، قالت رجاء: “واجهتني العديد من الصعوبات والتحديدات ببداية عملي هذا، وكان أبرزها “التسويق، وجذب الزبائن، والتكاليف الباهظة للمواد والأدوات”، ولكن استطعت تجاوز هذه الصعوبات من خلال المثابرة، ونشر أعمالي على مواقع التواصل الافتراضي”.
وأكدت رجاء: “لقد حققت نجاحًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، حيث أجد إقبالاً شديداً على أعمالي، وأتلقى طلبات كثيرة عليها، فضلاً عن مشاركتي في المعارض، كمعرض الأشغال اليدوية لوقف المرأة الحرة في مقاطعة الرقة”.
وعبرت، عن سعادتها الشديدة، عندما ترى زبائنها يستمتعون ويعجبون بأعمالها وشرائها. ووجهت رجاء رسالة لكل امرأة طموحة، “عندما تؤمنين بنفسك وبموهبتك، يمكنك تحقيق هدفك، فابدئي بما لديك واستثمري في شغفك”.