روناهي/ الرقة – استنكرت نساء الرقة جرائم دولة الاحتلال التّركي بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وأكّدن السّير على درب الشهداء حتّى تحقيق الحرية، وطالبن المجتمع الدّولي بمحاسبة تركيا على انتهاكاتها.
تستمر دولة الاحتلال التّركي بارتكاب الجرائم بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، والمناطق المحتلّة والنساء خاصةً، وارتكاب أبشع الجرائم وسط صمت دولي مريب، وكان آخر استهداف دولة الاحتلال التركي على قرية الجماس الواقعة في ريف مدينة عين عيسى بإقليم شمال وشرق سوريا، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفلان، وهم أريج خالد الحسين 20 عاماً، وآسيا حمد الحسين 12 عاماً، واستشهاد الرضيع عبد الرحمن إسماعيل حسين ستة أشهر.
استهداف المدنيين العزل
وفي هذا الصّدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع نائبة رئيسة مجلس المرأة في الإدارة الذّاتية الدّيمقراطية لإقليم شمال وشرق
سوريا “سوسن الخلف” حيثُ أشارت إلى: “تواصل دولة الاحتلال التّركي هجماتها المتكرّرة، وتستهدف المدنيين بشكل مُمنهج ومتعمّد، وتعتبر هذه الهجمات دليلاً على ضعف الدّولة التركية، لذلك تلجأ إلى مثل هذه الأساليب حيث تستمر بسياسة القتل والتدمير والتهجير”.
وأضافت سوسن “وكل الانتهاكات والتجاوزات تحصل أمام أعين العالم أجمع، وخاصة المنظمات الحقوقيّة الّتي تنادي بحقوق الإنسان، فكل ما يحصل في المنطقة هو نتيجة للصمت الدولي، قبل أيام تسبّبت الهجمات التركية بمجزرة بحق أسرة بريف كوباني، والتي راح ضحيتها استشهاد أب وابنتيه، وإصابة خمسة أطفال مع والدتهم، فأين دعاة حماية الطفل أمام هذه الهجمات الوحشيّة البعيدة عن الأخلاق والإنسانية”.
همجية الاحتلال…. والصمت الدولي
فيما أوضحت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا هدية شيخ حسن: “استهداف الاحتلال التركي الأطفال والنساء يعكس الوجه الحقيقي الوحشي له، والتي طالما سعى لإخفائه باستمرار سياسة الإبادة بحق شعوب المنطقة، نحن نساء مقاطعة الرقة ندين وبشدّة هجمات الاحتلال التركي على مناطقنا وندين الصمت الدّولي التّام، ونطالب المنظمات الإنسانيّة والحقوقية والقانونية ومنظمات حماية الطفل، أن تلعب دورها بشكل فعال لحماية الأطفال لكي يعيشوا كباقي أطفال العالم بأمن وسلام”.
ولفتت هدية إلى أن “الدولة التركية عُرفت منذ الأزل بأنها دولة محتلة، أسست نفسها على ذهنية إبادة ثقافة الشعوب وسفك الدماء، ومارست أساليب الحرب الخاصة، وبالأخص تستهدف المدنيين والشعوب المنطقة كافةً، بهدف التوسع والاحتلال وتحقيق أحلامها العثمانية”.
وأكدت في تكملة حديثها استمرار النضال والدفاع عن حقوق المرأة وحماية مكتسباتها، “وبالمقاومة التاريخية في سد تشرين وبصوتنا صوت المقاومة سنكتب سطور التاريخ، ونكون مثالاً نوعياً من أجل حياة حرة”.
وعاهدت “هدية شيخ حسن” نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا الشهداء في ختام حديثها “نعاهد شهداءنا الذين رسموا لنا طريق النور والحرية، بأننا سنسير على دربهم حتى نحقق النصر، ونحرر جميع المناطق المحتلة، فألف تحية لقواتنا، قوات سوريا الديمقراطية التي سطرت ملاحم البطولة والفداء وأسمى آيات الشجاعة في ظل أصعب الظروف وأعقدها”.