مركز الأخبار – يستمر الأهالي المحتجون على سد تشرين في مقاومتهم لليوم الـ 20 على التوالي، وسط التأكيد على مواصلة المقاومة لحماية السد من هجمات الاحتلال التركي، والمطالبة بوقف هذه الهجمات.
يؤكد الأهالي المحتجون يوماً بعد يوم مدى ثباتهم على موقفهم وتمسّكهم وتشبثهم بمكتسباتهم، على الرغم من هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، والظروف الجوية والبرد الشديد، في صورة تعكس ارتباطهم بأرضهم والتفافهم حول قواتهم العسكرية.
وكان المئات من أهالي مدينة كوباني في مقاطعة الفرات، توجّهوا السبت الفائت، إلى سد تشرين، للانضمام إلى فعالية الاحتجاج لحماية السد من هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.
واليوم، يواصلون فعاليتهم بكل عزيمة وإصرار، استمدّوهما من روح مقاومة كوباني، مؤكدين على دعمهم لقواتهم العسكرية، وإن إرادتهم لن تُكسر، على الرغم من هجمات جيش الاحتلال التركي وتحليق طائراته، ومشددين “هذا عهدنا للشهداء، سنقاوم حتى الرمق الأخير، وسيكون النصر حليفنا في النهاية”.
وعلى الرغم من برودة الطقس، يواصل المحتجون فعالياتهم على جسم السد، وسط استهداف دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها لمحيط السد وقراهم، وأكدوا عبر الشعارات التي أطلقوها أنهم لن يتخلوا عن سدهم، مرددين: “لن نترك سد تشرين”.
أما عن حصيلة الرد لقوات سوريا الديمقراطية على هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته في 26 كانون الثاني 2025، قامت ضمن إطار ردها المشروع على هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، واستهدفت قوات سوريا الديمقراطية، يوم الأحد المصادف 26 كانون الثاني، نقاط وتمركزات المرتزقة بالأسلحة الثقيلة في جبهة جسر قره قوزاق، حيث نفذت عمليات ضد تجمعات ونقاط المرتزقة على كل من قرية “تل عرش” وتلة “خودي”، ونقطة تمركز أخرى لهم في الحاجز والحديقة، إضافةً إلى قرية “أم الروس”، وتم تأكيد مقتل /ثمانية/ مرتزقة تابعين لما يُسمى “جند الحرمين”، بينهم قائد فوج، إضافةً إلى جرح /13/ مرتزقة آخرين.
كذلك نفذت وحدات الشهيد هارون عمليتين ناجحتين ضد تجمعات وآليات المرتزقة في تلة “خودي” و”نوروز”، حيث أصيبت سيارة للمرتزقة إصابة مؤكدة، ولكن لم يُعرَف عدد القتلى والجرحى بشكلٍ دقيق.
فيما شن الطيران الحربي للاحتلال التركي عدة غارات على قرى “غسق، ملحة، أبو قلقل والشعبانية”، كذلك استهدف الطيران المسيّر بضربتين قرية “بير حسو” أيضاً، ولكن جميع تلك الغارات لم تُسفر عن أية أضرار، كذلك استهدف الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة والصواريخ وقذائف الهاون كامل خط جبهة جسر قره قوزاق، وبشكلٍ عشوائي، حيث قصف كل من قرى “التينة، جعدة، بير حسو، قرة قوزاق، وملحة”، ولكن القصف لم يُخلّف أي أضرار تُذكر.
وفي جبهة سد تشرين، شن طيران الاحتلال التركي في ساعات صباح يوم الأحد 26 كانون الثاني الجاري، عدة غارات على قرى محيط سد تشرين، جنوب شرق منبج، حيث استهدف قرية “خربة الزمالة” ومحيطها، بالتزامن مع القصف المدفعي المكثف، ورغم ضراوة ووحشية القصف، إلا أنه لم يُسفر عن أية أضرار، وفي ساعات المساء الأولى؛ استهدفت طائرة مُسيّرة للاحتلال التركي المدنيين على جسم السد، ما أدى إلى إصابة /10/ مدنيين بجروحٍ بسيطة.
فيما استهدف الاحتلال التركي ومرتزقته جبهة دير حافر بصواريخ الغراد وقذائف الهاون، كذلك نفذ الطيران المُسيّر ضربتين على نقاط قوات سوريا الديمقراطية، فأُصيبت سيارة عسكرية بشكلٍ طفيف، وردت وحدات الشهيد هارون باستهداف تجمع للمرتزقة، فأصيب عدد منهم، فيما لم يتوقف تحليق الطيران المُسيّر في أجواء المنطقة.