الدرباسية/ نيرودا كرد – أشارت البرلمانية عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، المحامية، نوروز أويصال إلى أن اللقاءات، التي جرت مع القائد عبد الله أوجلان، جاءت بعد سلسلة من الأحداث والتطورات، التي شهدتها كردستان والشرق الأوسط والعالم، وأكدت أن القائد عبد الله أوجلان، قدم تقييماته بخصوص هذه التطورات، ولفتت إلى أن الرأي العام بات على علم ودراية بما حدث خلال تلك اللقاءات.
زار وفد من حزب السلام والديمقراطية للشعوب جزيرة إمرالي مرتين متتاليتين، والتقى الوفد القائد عبد الله أوجلان، وقدم للقائد إحاطة حول مجمل التطورات التي شهدتها المنطقة والعالم خلال الفترة الماضية، في حين قدم القائد عبد الله أوجلان، تقييما شاملا لهذه التطورات والأحداث الجارية، وبناء على هذه التقييمات، وجَّه القائد رسالتين إلى الشعب الكردي والعالم شرح فيهما حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة، وسبيل الخروج منها بأمان.
وقد جاء اللقاءان بعد أكثر من أربع سنوات من حرمان القائد عبد الله أوجلان، اللقاء بذويه ومحاميه، في سياق نظام التعذيب والإبادة الذي تفرضه دولة الاحتلال التركي عليه، وعلى معتقلي إمرالي.
تقيم شامل حول ما يشهده العالم
وحول الموضوع، التقت صحيفتنا، البرلمانية عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، المحامية، نوروز أويصال: إن “السبب الرئيسي في حصول اللقاءات مع القائد عبد الله أوجلان، المستجدات والتطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط والعالم، الأمر الذي استدعى إجراء تقييم شامل لهذه المستجدات، وبالفعل قدم القائد عبد الله أوجلان، تقييما شاملا حول ما يشهده العالم خلال الفترة الأخيرة، وبعد اللقاء الأول الذي جرى في 28 كانون الأول 2024، وجه القائد عبد الله أوجلان، رسالة إلى الرأي العام تضمنت سبع نقاط أساسية”.
وأضافت: “عند دراسة مجريات هذه اللقاءات والرسائل التي خرجت عنها، نرى أن الأمور الأساسية التي تناولها القائد عبد الله أوجلان، هي التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وتركيا، وتبين أنه كان يتابع المجريات، حيث وضع خارطة طريق لكل ما يجري، وتحليله استند إلى مرتكزات أساسية، وهي، أولاً: “وحدة الشعبين الكردي والتركي، حيث شرح القائد عبد الله أوجلان، أهمية هذه الوحدة تاريخيا، وضرورة الانطلاق منها في التعامل مع الملفات الحالية”.
وثانياً: “ضرورة الوصول إلى نتائج ملموسة من هذه اللقاءات، ويرى القائد عبد الله أوجلان أن المنطلق الأساسي للوصول إلى النتائج المطلوبة من هذه اللقاءات، هو البرلمان، حيث يعد منصة للتواصل مع القوى السياسية الأخرى، لانضمامها إلى مرحلة السلام المنشودة، ولعب دور إيجابي في استكمالها”.
ولفتت: “من خلال الرسالة، يظهر القائد عبد الله أوجلان، أنه لا يزال صاحب تلك الإرادة الصلبة، التي عهدناه عليه، حيث أكد أنه على استعداد لإيصال القضية الكردية إلى مرحلة السلام، وأن الديمقراطية هي الحل الأمثل لقضايا الشعوب، وضرورة الانتقال إلى البراغماتية الجديدة، للوصول إلى السلام والديمقراطية، وهذه النقاط تبين أن القائد عبد الله أوجلان، يتابع التطورات التي تجري على الساحة الكردستانية والإقليمية والعالمية، ويسعى للعب دور بناء في معالجة الأزمات التي يعيشها العالم، ولا شك أنه قادر على لعب هذا الدور، مع توفر الفرص والإمكانات له، وبإمكاننا اعتبار رسائل القائد عبد الله أوجلان، الأرضية المناسبة للبناء عليها نحو عملية السلام الشاملة”.
عملية السلام مرهونة باستعداد تركيا