قامشلو/ علي خضير – شيّع أهالي مدينة قامشلو جثامين ستة شهداء من قوات الكوماندوس، وشهيد من قوات حماية المجتمع، ارتقوا للشهادة أثناء مقاومتهم البطوليّة في سد تشرين في مطلع شهر كانون الثاني الجاري، جرت مراسم تشييعهم إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان (الأحد) في 26 كانون الثاني الجاري.
وتوافد الآلاف من أهالي قامشلو إلى مزار الشهيد دليل صاروخان بقامشلو، ليزفوا الشهداء إلى مثواهم الأخير. وقبل البدء بمراسيم التشييع وقف الجميع دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثمَّ أُلقيت كلمات، كانت الأولى باسم عوائل لشهداء بقامشلو ألقاها “عمر موسى”، جاء فيها: “الشهداء هم من أوقدوا شعلة الانتفاضات، وبدلاً من الحزن عليهم، نبارك لأمهات وآباء وذوي الشهداء بهذا العرس البطولي الذي أقامه هؤلاء الأبطال في سد المقاومة والنضال (سد تشرين)، وننحني لهم إجلالاً وتعظيماً”.
وأضاف: “هؤلاء الشهداء وقبلهم سطّروا أسمى آيات النضال، وتصدوا للمحتل التركي ومرتزقته، بكلِّ شجاعة، حتى نيل الشهادة، وبفضل هذه الإرادة الصلبة والمقاومة البطولية، لن تستطيع تركيا ومرتزقتها السيطرة على سد تشرين”.
ومن ثم ألقى باسم المجلس العسكري (مجموعة قامشلو) “نذير صوفي”، كلمة جاء فيها: “القضية التي تسقى بدماء الشهداء، لا يمكن لأحد النيل منها، ونحن من نخلق من الموت حياةً بفضل الشهداء”.
وأكَّد: “شهداؤنا الذين قدموا أغلى ما لديهم وسقوا بدمائهم أرضنا، مقابل أن يحيى أهاليهم وشعبهم وتحيا كردستان حرة، لن تذهب دمائهم هدراً، أيها الآباء والأمهات، هؤلاء الشهداء عاهدونا على المضي بطريق الشهداء، وها هم اليوم يحققون عهدهم، لذلك نحن فرحين بوفائهم لوعودهم ولارتقائهم لمرتبة الشهادة في سبيل أرضنا الطاهرة”.
وأردف: “بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، عاهد الشهداء شعبهم والعالم الحر، بأن يكونوا أوفياء لهذا الفكر النير، وحققوا ما كانوا قد عاهدوا عليه”.
وفي ختام حديثه، عاهد “نذير صوفي” الشهداء، على السير خلفهم وتحقيق النصر أو الالتحاق بقافلة الشهداء الأشراف”.
والشهداء هم: الشهيد محمد علي (جكر سري كانيه)، والشهيد أحمد علي (شيرزاد قامشلو)، والشهيد حسين حسن (كاتو قامشلو)، والشهيد علي حسين (جيا قامشلو)، والشهيد نذير أومري (هارون قامشلو)، والشهيد وليد عبد الله (كينجو قامشلو)، والشهيد إبراهيم مراد.