جل آغا / أمل محمد-أكدت عضوة منسقية اتحاد المرأة الأرمنية، أناهيد قصابيان، أن الهجمات التركية على شعوب المنطقة الآمنة، تعيق الحل السياسي في سوريا بشكل عام، وأشارت، إلى أن التضحيات البطولية لقوات سوريا الديمقراطية، محل فخر واعتزاز لشعوب المنطقة، منوهةً إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لهجمات الفاشية التركية.
على مدار عقد من الزمن؛ لم تتوقف دولة الاحتلال التركي، عن استهداف مناطق إقليم شمال وشرق وسوريا، ساعية لتوسيع رقعتها الجغرافية، والسيطرة على الأراضي السورية، تحت حجج واهية لا أساس لها من الصحة، وعلى الرغم من ذلك، تؤكد شعوب إقليم شمال وشرق سوريا على صمودها، ومقاومتها حتى دحر الاحتلال ومرتزقته.
“بالمقاومة نمنع العدوان”
وفي الصدد، تحدثت لصحيفتنا، عضوة منسقية اتحاد المرأة الأرمنية، أناهيد قصابيان: “منذ اليوم الأول لسقوط النظام البعثي، ووسط فرحة السوريين في عموم سوريا، بالتغييرات الجديدة، كثفت دولة الاحتلال التركي، هجماتها العدوانية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، واستهدفت مناطق سد تشرين وجسر قرقوزاق، وريف كوباني، في محاولة يائسة من تركيا للقضاء على قوات سوريا الديمقراطية المتمثلة بقسد القوة الحامية لمنجزات الثورة، والمتمثلة بمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
وأشارت: “تحاول الدولة التركية الفاشية، إشغال مقاتلي “قسد” عن محاربة مرتزقة داعش، التي تحاول إحياء نفسها من جديد، وضرب الأمن والاستقرار في المنطقة، لإبعاد شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، من أي استحقاق دستوري في المرحلة القادمة”.
وأوضحت: “إن المقاومة البطولية لقوات سوريا الديمقراطية دفاعاً عن مكتسبات الثورة، والسكان المدنيين، والمنشآت الاقتصادية الحيوية، محل فخر واعتزاز لشعوب المنطقة كافة؛ وهذا دفع الأهالي والسكان إلى تقديم الدعم والمساندة للمقاومة، من خلال وقفات احتجاجية ضد التدخل العسكري التركي، ودعماً لقوات “قسد”، هذا إلى جانب المشاركة في الحملات المدنية التطوعية بحماية سد تشرين بأجسادهم، من خلال إقامة درع بشري كرد حقيقي على العدوان التركي، وأفعال تركيا هذه، هي محاولة للنيل من أخوة الشعوب التي تتميز بها مناطقنا”.
يجب إخراج تركيا من الأراضي السورية
ولفتت إلى إن “الفشل التركي على جبهات القتال بات واضحاً، رغم استخدامه الطيران الحربي والمسير، والأسلحة الثقيلة المتطورة، وممارسة سياسة الأرض المحروقة، ودعمه العلني المرتزقة والمجموعات الإرهابية”.
واستطردت: “الفشل العسكري والسياسي لتركيا الفاشية، وعجزها عن تحقيق أي هدف، أمام مقاومة “قسد” جعلها تستهدف قوافل المدنيين والبنى التحتية، على مدار الأيام السابقة، ما يعد جريمة حرب بالمقاييس الدولية، وذلك كله يحدث أمام العالم الصامت مع الأسف الشديد”.
وحول مدى أهمية اللقاء الذي جرى بين رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود برزاني، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قالت أناهيد: “لا تحبذ تركيا ونظام أردوغان حدوث مثل هذه اللقاءات، اللقاء كان هاماً ومن شأنه خلق أساس قوي للحوار، والاتفاق للبدء بمرحلة جديدة، بين الإدارة الذاتية وباشور كردستان، ما يساهم في الحلول في سوريا والمنطقة بشكل عام”.