قامشلو/ علي خضير – أكّد عضو مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، أنَّ الحملة العالمية التي انطلقت تحت شعار “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” التي دخلت عامها الثاني منذ تشرين الأول 2024، ولا تزال مستمرة حتى الآن، حققت نتائج لافتة، وأشار إلى أنهم مستمرون بالفعاليات في الداخل والخارج، وبشكل خاص في أوروبا، حتى تحقيق أهداف الحملة العالمية، بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.
الحملة العالمية حققت نتائج ملفتة
في السياق، تحدث لصحيفتنا، عضو مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، المحامي “خالد عمر”: “كان من أهم نتائج الحملة العالمية، حديث الساسة الأتراك عن السلام، والتحاور مع القائد عبد الله أوجلان، وهم يدركون أن القضية الكردية يجب أن تحل عن طريق التفاوض، وباتوا يدركون تماماً أن الشخص الوحيد الذي يجب التفاوض معه لحل القضية الكردية هو القائد عبد الله أوجلان”.
وأشار: إلى أنَّ “حملة حرية القائد عبد الله أوجلان، العالمية مستمرة، من خلال زيادة الفعاليات والزيارات للمنظمات الحقوقية المختلفة في أوروبا، وخاصة لمجلس حقوق الإنسان الأوروبي، ولجنة مناهضة التعذيب (CPT)، وغيرها من المنظمات المعنية، وستكون هناك زيارات للأطراف الرسمية في أوروبا، ويأتي ذلك ضمن إطار الحملة العالمية، بالإضافة لمسيرات كبيرة جداً يشارك فيها الكثير من النقابات العمالية في العالم، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني في أوروبا، وفي العديد من الدول الأخرى، وسوف تستمر الحملة حتى تحقيق أهدافها بنيل القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية”.
وعن الفعاليات التي قام بها اتحاد المحاميين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، في أوقات سابقة، تحدث عمر: “كانت آخر فعالية قمنا بها في السنة الماضية 2024 مشتركة بيننا وبين المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، وكانت عبارة عن رسالة تمَّ إرسالها للأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، أشرنا فيها إلى ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دوراً في الضغط على تركيا، من أجل تطبيق حق الأمل ونيل القائد عبد الله أوجلان حريته”.
وأوضح: “بكل تأكيد حرية القائد عبد الله أوجلان، تعني إيجاد الحلول المستدامة لقضايا الشرق الأوسط والمنطقة بشكل عام، والكل يعلم بأن تحريره جسدياً، يعني حل القضايا العالقة، والأوضاع الحالية في المنطقة تتطلب وجوب تطبيق مبدأ الأمة الديمقراطية، وتطبيق فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان، الذي يعادي الفكر القومي المركزي الاستبدادي، والذي يقوم على انكار حقوق الآخرين وعدم الاعتراف بهم، وبالتالي فإنَّ مشروع الأمة الديمقراطية المطبق على مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، فيه الحل لسوريا القادمة، وأيضاً الحلول لقضايا الشرق الأوسط العالقة، وفي مقدمتها القضية الكردية وأيضاً الفلسطينية، وغيرها”.
رسائل سلام من داخل إمرالي
وبخصوص الزيارات الأخيرة لإمرالي واللقاء، بالقائد عبد الله أوجلان، وتأثيرها على معنويات شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، والكرد بشكل عام، وكافة الشعوب التواقة للحرية، وعلى الوضع العام في تركيا وعموم الشرق الأوسط، تحدث عمر: إنَّ “ما تم فهمه من خلال الرسائل التي أرسلها القائد عبد الله أوجلان، بأن العزلة المشددة لا زالت مستمرة في إمرالي، والسماح لزيارته لا توحي بأن العزلة قد انتهت، ومن هنا يجب أن تكون هناك زيارات دورية للقائد عبد الله أوجلان لعائلته ولمحاميه والسياسيين والمثقفين”.
وتابع: “أبدى القائد عبد الله أوجلان، استعداده من أجل نقل الصراع القائم إلى الساحة السياسية والقانونية، وشدد في زيارته الأخيرة إلى ضرورة تهيئة الأرضية القانونية من أجل السلام في تركيا وباكور كردستان، كما أشار إلى وجوب تعديل الدستور التركي، بما يتناسب مع الأوضاع الحالية، وأن تعترف بالكرد، وبلغتهم وتعتبرها لغة رسمية في البلاد، وأن يكون لهم الحق في إدارة مناطقهم بنفسهم، وأن يعيشوا بخصوصيتهم في إطار وحدة الأراضي التركية”.
وأردف: “وحثّ القائد عبد الله أوجلان، على وجوب عدم التراخي وتصعيد النضال، من أجل الوصول للسلام وإنهاء الحرب الدائرة منذ عقود، وهي رغبة الكرد وعلى الحكومة التركية أيضاً أن تسعى لتحقيق السلام، والتقرب من القضية الكردية، كقضية أساسية في تركيا يجب حلها سلمياً وسياسياً”.
واستطرد: “بعد الذي حدث في اليمن ومصر وليبيا والعراق وسوريا مؤخراً، ووعي تركيا أن نظام الدولة القومية المركزية والشمولية سوف ينهار قريباً، وبدأت أحجاره بالتساقط في دول المنطقة، تأكدت أن هذه الأوضاع ستطالها أيضاً، ما زاد من قلقها الكبير من انهيار النظام فيها، وبالتالي أصبحت مجبرة في السعي لحل القضايا الداخلية، لحمايةً نفسها من التفكك والانهيار والسقوط في الهاوية”.
واختتم، عضو مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، المحامي، خالد عمر: “على تركيا أن تكون جادة في عملية السلام التي تنادي بها، وكبادرة حسن نية عليها رفع العزلة المشددة، وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، ومن الواجب اليوم أن يستفيد من قانون حق الأمل، وأن يُخرَج من السجن وينال حريته الجسدية، ومن ثم تأتي مرحلة التفاوض معه، من أجل حل القضية الكردية في باكور كردستان، وبدون شك سيكون هذا الحل له تأثير على القضية الكردية في روج آفا، وكافة أجزاء كردستان، وأيضا قضايا الشعوب في عموم المنطقة”.